Stop War agaist Iraq, Iraq. No Blood for OIL

 

Victims of American aggression on Iraq

   
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us

The "Shock and Awe"  Victims

   
  Saddam Hussein & George Bush
WHO IS MORE CRIMINAL ?
 
- G..W. Bush, Nashville, TN, Feb. 10, 2003
"What did these little children do to the Americans? What did they do to (U.S. President George W). Bush?"
- an Iraqi Mother, April 2, 2003


 

طلال سلمان 

احتلال لكل العرب

 

 

تعبت قلوبنا قبل عيوننا من مشاهد الإذلال الأبشع من الموت التي تتوالى علينا على مدار الساعة، والتي لا يخفف منها إلا صمود العراقيين والعراقيات في مختلف أنحاءأرض الرافدين: من البصرة إلى الموصل.

إن العراق، كل العراق، يحترق بنار العدوان الأميركي (البريطاني، وبغداد تحت الحصار الدموي تطوّقها آلة القتل الجهنمية على الطريقة الإسرائيلية.

على أن أبشع ما في هذا العدوان أن (بطله) غير معني بتبريره، معبراً بذلك عن احتقار كلي للعالم بأسره، دولاً وشعوباً، ومنظماته الدولية التي كانت تشكل (مرجعيات شرعية) وملجأ للضعفاء في وجه جموح القوة (مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة..

لكأنه يحارب في العراق وعبره العالم كله، وليس فقط العرب والمسلمين الذين أسقطتهم هذه الإدارة الأميركية تحديداً من حسابها كلياً، إلا من رفع صوته بالاعتراض، معبّراً عمّا يتجاوز العاطفة إلى (الموقف) فقد ارتدت نحوه بالتهديد والوعيد العلني المكشوف.

وبديهي أن تُسقط الإدارة الأميركية من حسابها تلك (الدول) التي خرجت من عروبتها وعليها لتتواطأ معها على العراق علناً، أو لتدعي (حياداً) لا مجال ولا يمكن قبوله إلا كانحياز إلى العدوان، أو لتتبرع بإسداء (النصائح) إلى الحكم في العراق بضرورة التنحي حفظاً لأرواح العراقيين، كأنما هو من يهاجم واشنطن!

فمن حق (الملتحق) البلغاري أو البولوني أو الاسترالي الخ... بقوى العدوان، من موقع المرتزق، أن يقرّر برصاصه مستقبل العراقيين على أرضهم، بينما يحظر على (العربي)، كمواطن، أن يعبّر عن تضامنه مع (أشقائه) في العراق، ولو عبر التظاهر أو التبرع بالدم وصولاً إلى التطوع ليقاتل معهم دفاعاً عن نفسه في أرضه، وتعبيراً عن الشراكة معهم في المصير.

إن الإدارة الأميركية تعي تماماً أنها تقاتل في العراق العرب جميعاً، حاضرهم بداية ومستقبلهم وحقوقهم في أرضهم، بل وجودهم فوقها، في نهاية المطاف.

لا يحتاج المرء إلى ذكاء خارق ليتصور مستقبل العرب بلا العراق: إحدى أكبر الدول العربية وأقواها وأغناها بالثروات الطبيعية كما بالكفاءات البشرية والقدرات العلمية.

إن تدمير العراق يتجاوز تدمير (الحلم العربي). إنه يكاد يعادل تدمير العرب جميعاً، دولاً وشعوباً... يتساوى في ذلك (القريب المجاور) أو (البعيد بالجغرافيا)، أو الذي أبعد نفسه انتهازياً مفترضاً أن تدمير الدولة العربية القوية سيزيد من (مكانة) الدول العربية الصغرى والتي استخدمها العدوان كمنصات لإطلاق غاراته بالطائرات أو بالصواريخ أو بجحافل القوات الغازية المحمولة جوا أو المتقدمة براً ومعها (أدلاء) و(مترجمون) أو (نسابة) يعرِّفون الغزاة بالأماكن والقبائل والعشائر، على طريق تقدمهم بالحديد والنار ودماء العراقيين نحو بغداد.

إن أحد أبرز المنظّرين الرئيسيين في الإدارة الأميركية للحرب على العرب، عبر العراق، بول وولفويتز يوجه تهديداً مباشراً إلى سوريا: (سنحمّلهم مسؤولية ما يفعلونه)، محدداً لهم ما يجب عليهم فعله (يجب أن يكون هناك تغيير في سوريا).

أما (المليار مسلم) فلهم عند هذا المنظّر الذي يشغل منصب مساعد وزير الدفاع، والذي بات يُعرف الآن بلقب (لورنس العرب) تذكيراً بمآثر سلفه البريطاني في (رعاية) (الثورة العربية الكبرى) التي انتهت بتمزيق العرب إلى دويلات معظمها غير قابل للحياة إلا تحت ظلال الهيمنة الأجنبية...

أما (المليار مسلم) فإن أحد أهداف وولفويتز، هو إقناعهم بأن الحرب الأميركية على العراق إنما تهدف إلى (التغيير الإيجابي في العالم الإسلامي)

وعبر مشاهد إحراق المدن وتدمير المرافق والقتل الجماعي وإذلال الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، يريد (لورنس العرب) الجديد إقناع المليار مسلم بأن إدارته (تقف إلى جانب المسلمين الذين يكافحون من أجل الديموقراطية والحرية ومن أجل مستقبل أفضل لشعوبهم)

التهديد المباشر لمن يتخذ موقفاً برفض العدوان وإدانة الاحتلال، ومقابله الوعد بديموقراطية الاحتلال والمستقبل الأفضل لمن يفتح بلاده لعسكر الاحتلال، وللمشروع السياسي لهذا الاحتلال الذي لا يلحظ للعرب خصوصاً والمسلمين عموماً أي تأثير، فإن حاول أحدهم التحرك فإن مصيره سيكون (عراقياً)!

هل ثمة طريقة أنجح في تسويق الديموقراطية الأميركية؟!

... وبالمصادفة، زمنياً، انطلق الحديث عن (حكومة عراقية) تحت الاحتلال الأميركي (البريطاني، مع الترويج الأميركي البريطاني الإسرائيلي لحكومة فلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي.

كأنما العرب غير مؤهلين لحكم أنفسهم بأنفسهم، ولا بد من احتلال بلادهم لتكون لهم (حكومات) يعيّنها جيش الاحتلال.

  

بعد هذه (الملاحظة) السريعة، وهي من داخل الموضوع لا من خارجه، لا بد من محاولة لقراءة (الخطاب الأميركي) الموجه إلى العراقيين..

أول ما يستوقف أن هذا الخطاب المبشّر بديموقراطية ما بعد الاحتلال، لا يتوجه إلى العراقيين كشعب واحد في وطن واحد له دولة واحدة..

انه في الشمال، غيره مع الجنوب، ومع بغداد غيره مع سائر الجهات.

انه في الشمال يخاطب (الاكراد)، وفي الجنوب يخاطب (الشيعة)، وفي الوسط يخاطب (السنة)، كما يتوجه في بعض فقراته الى (التركمان) و(الكلدان) و(الاشوريين)، كأقليات دينية وعراقية. انه خطاب تقسيمي للعراقيين قبل ان يكون تقسيمياً لدولتهم.

وإذا كان العدوان الاميركي قد اوكل امر البصرة لشركائه البريطانيين، بوصفهم (خبراء) في ابتداع العرش بعد الدولة في عراق العشرينات، فإنه قد تولى مباشرة تأكيد رعايته للاكراد... وها هو قد اكد امس هذه الرعاية بدم كردي ازرق، إذ كان بين اوائل (شهداء) هذه الرعاية احد انجال الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفى البرازاني.

ان قيادة العدوان غير معنية بتبرير مشروع احتلالها الدموي بإحراق العراق، لاحد: لا للعالم الذي اثبتت شعوبه، وما تزال تثبت يومياً وعلى مدار الساعة، رفضها لهذه الحرب الظالمة، ولا للمرجعيات الدينية بدءاً بالبابا في الفاتيكان، وصولا الى شيخ الازهر الذي يلزمه مقامه بفتوى الجهاد، وإن هو خالف الطرح الرسمي للنظام.

وقيادة العدوان غير معنية (بإقناع) العرب الا بقاعدة (العصا لمن عصى)!.

وهذا (الاقناع بقوة العصا) يعادل العدوان بالنار، بل لعله اشد ايلاماً!

انها اكثر الغزوات فجوراً في التاريخ، انها ابشع من اجتياح جيوش هتلر لاوروبا، لقد ادعى الدكتاتور الالماني يومها انه يحاول استعادة حقوق لبلاده في اراض اعتبر انها سلخت عن المانيا بالقوة، بعد الحرب العالمية الاولى.

ان الادارة الاميركية غير معنية بتبرير هذه الحرب الظالمة حتى لحلفائها الاقربين: لقد قررتها، وانتهى الامر، وما على الآخرين الا ان يصدعوا بالامر الاميركي صاغرين.

ان الحرب الاميركية تحت شعار (الحرية للعراق) انما اسقطت برصاصتها الاولى حق العرب، في التحرر، اما الرصاصة الثانية فقد اصابت (الرأي العام الدولي) في صميمه، معلنة احتقارها لشعوبه ودوله جميعاً.

وما بعد العراق سيكون ادهى وأمر...

الا اذا نجحت المقاومة العراقية في كسر هذا العتو الامبريالي الجديد الذي يتجاوز باستعلائه كل ما عرفت الدنيا من اصناف الاستعمار عبر تاريخها الطويل!(السفير

 


انظروا الى التدمير الذي يحصل في العراق كما يرى من الأقمار الصناعية

مأسات الطفل علي اسماعيل عباس

احتلال لكل العرب



Baghdad, satellite Image

Baghdad,
Very High Resolution Satellite Image

Baghdad,
view of strikes.
Very High Resolution Satellite Image

 


Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/04/07