Syria News

حادثة انهيار المباني في حي الكلاسة بحلب: 31 ضحيةً و22 جريحاً واخلاء المساكن المجاورة
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 03/10/2002
حلب
صحيفة تشرين
محليات
الخميس 3 تشرين الأول 2002


صباح مفجع واليم طلع على حارة دوار القمر في حي الكلاسة بحلب يوم امس حين انهار عدد من البيوت عند الساعة الثالثة والنصف صباحاً ونجم عن الانهيار وفاة 25 شخصاً واصابة 22 آخرين من بين سكان البيوت الذين يقدر الجيران عددهم بـ94 شخصاً.

« تشرين» هرعت الى مكان الحادث وتابعت عمليات الانقاذ والتقت بعض سكان المنطقة وبعض العاملين في مجلس المدينة والجهات الاخرى الموجودة في الموقع فالمرء يشعر بالذهول لحظة وصوله الى موقع الانهيار حيث اختفت ملامح عدد من البيوت يبلغ طول واجهتها حوالى 40 متراً وعرضها حوالى 25 متراً اضافة الى انهدام نصف مساحة الشارع امام هذه البيوت لتتكون حفرة غارت فيها بعض السيارات وتكومت فيها الانقاض الناتجة عن تهدم البيوت بينما بقيت اجزاء من بعض السقوف والجدران معلقة ومهشمة.
‏ ‏
الدكتور مازن حاج رحمون رئيس منظومة الاسعاف في مديرية الصحة قال: تم تبليغنا بوقوع الانهيار عند الساعة الرابعة وخمس دقائق صباحاً فانطلقنا الى الموقع وبدأنا بالانقاذ فوراً وفي الوقت ذاته ابلغنا السيد مدير الصحة لوضع المشافي في حالة تأهب وهناك 7 حالات قام الدكتور عبدالقادر دوارة باسعافها فوراً قبل وصول الاخرين وقد نقل المصابون الى مشفى الرازي ومشفى الجامعة ومازال هناك امل في العثور على احياء وقد وصل عدد الاحياء الذين اخرجوا حتى الساعة الثانية ظهراً 22 شخصاً وقد وضعت 16 سيارة اسعاف مجهزة بالتجهيزات الطبية اللازمة في الخدمة وهي تنقل المصابين الى المشافي فوراً.‏ ‏

- المهندس هيثم حشيشو مدير الخدمات والصيانة في مجلس المدينة قال: لقد تم زج آليات من مختلف قطاعات مجلس المدينة للمشاركة في رفع الانقاض والبحث عن الناجين كما يجري التعاون مع جهات القطاع العام الاخرى كمديرية الخدمات الفنية ومؤسسة الاسكان العسكرية والمؤسسات التي تملك معدات فنية وآليات هندسية لمؤازرة رجال الدفاع المدني ومنظومة الاسعاف.

المهندس احمد قباوة رئيس دائرة المراقبة قال: ان عدد البيوت المنهارة ستة بيوت. لكن كل بيت يأوي اكثر من اسرة فيصبح عدد الاسر المنكوبة بضع عشرة اسرة.‏ ‏

الانهيار وقع بشكل مفاجىء ولم تكن هناك مؤشرات او شكوى سابقة لكن بشكل عام فإن وضع المنطقة كلها غير مستقر والابنية قائمة على مغاور كبيرة تمتد تحت الارض وقد جرى مسح الابنية المجاورة واخلاؤها من السكان خوفاً من وقوع حوادث مؤسفة اخرى.‏ ‏

السيد احمد الريس مدير التدريب والتوجيه في مديرية الدفاع المدني قال: فور اعلامنا بالحادث انطلقنا نحو المنطقة وبدأنا عمليات البحث باستخدام احدث المعدات حيث تم اكتشاف 11 شخصاً احياء بوساطة الكاميرا التلفزيونية وتم التحدث اليهم اذ ان الورشة التي تعمل بالاشعة تحت الحمراء تمكننا من الرؤية لمسافة 5ر2 متر ومن خلال اجهزة التنصت ايضاً نستطيع تحديد موقع المحصورين.
‏ ‏ اما سكان المنطقة فهم متفقون على رواية واحدة مفادها ان الانهيار حدث دفعة واحدة عند الساعة الثالثة والنصف ليلاً دون مقدمات ودون حدوث تشققات سابقة وهذا مايؤكده موظفو مجلس المدينة ايضاً لكن هذا لايعني بأن المنطقة كانت سليمة قبل ذلك وبعيدة عن الاخطار فالحي بأكمله مبني بشكل عشوائي فوق منطقة تمتد تحتها المغاور وهناك انهيارات جزئية تقع بين آونة واخرى ويجري ترميمها بشكل بدائي ويقول المواطن حسن جواد الذي يقع منزله الى جانب البيوت المتهدمة: ان انهياراً حدث في منتصف الشارع قبل ثلاث سنوات وقد ابلغ مجلس المدينة به وتمت معالجته كما وقع انهيار آخر في ارض الشارع منذ مايزيد عن العام وجرى ردمه ايضاً ولم يعد احد لبحث الامر بعد ذلك ومهما يكن من امر فإن وضع المنطقة معروف للجهات الرسمية لكن العلاج لم يكن على مستوى الخطورة التي يعيش السكان تحت هاجس الاحساس بها ليل نهار.
‏ ‏ ومع ان الجهات الرسمية كانت قد هدمت قسماً من هذا الحي قبل سنوات وحولته الى حديقة فإن ذلك لم يكن كافياً والسكان الفقراء الذين لم يجدوا لهم مسكناً صحياً آمناً مايزالون يقطنون في هذه البيوت الخطرة رغم معرفتهم بأنها قد تسقط بين لحظة واخرى.

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06