Syria News

بعد شهرين على إثارة ملف أطنان رب البندورة الفاسدة في حرستا
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
albaath.com: 29/09/2002
علي بلال قاسم‏

الأزمة تتفاقم بيئياً وصحياً والجهات المعنية لم تحرك ساكناً‏

عندما سلطنا الضوء في تموز الماضي عبر تحقيق موسع على اطنان رب البندورة المخالفة والمضبوطة من قبل مديرية تموين ريف دمشق حيث مضى عليها مخزنة اكثر من عام كامل متحولة الى سموم بمستودع محجوز في مدينة حرستا... جل ما اكدنا عليه هو ايجاد الحل السريع وانقاذ السكان فوق وبجانب المستودع من خطر اكيد يداعبهم في الليل والنهار منذراً بكارثة حقيقية صحية وبيئية ونفسية بسبب الغازات والروائح التي تصدر عن التفاعلات وتفكك المادة المخزنة جرثومياً.. وزبدة الحلول البديهية والتي طالبنا وطالب بها الجميع هو ترحيل ونقل رب البندورة الفاسدة والتخلص منها بإشراف كافة الجهات ذات العلاقة..‏

ولكن مع مرور شهرين على اثارة الموضوع صحفياً فقط حسبما تبين لنا لاحقاً لم تحرك هذه القضية ساكناً لدى اصحاب القرار والمعنيين الذين ناشدناهم آملين خطوات جدية ومتسارعة لنقل واتلاف هذه السموم وبقي الملف كما قلنا في التحقيق المذكور موضوعاً على الرف وتواصل مسلسل الروتين والكسل الوظيفي.. وما من خطوة تذكر كما اكد لنا الاهالي هناك خلال متابعتنا لتبعات الموضوع ومدى التطرق الى حله واسعاف المحيطين قبل فوات الاوان.. ماعدا اجراء خجول ومتواضع جداً من قبل مديرية التموين التي رفعت العتب وحسدت نفسها على قيامها بتدعيم الباب الجانبي للمستودع ولحمه بالحديد وهذا الحل برأيها يناسب امكانياتها لانها وضعت الحمل كله والمسؤولية كاملة على عاتق القضاء الذي اصبح الامر مناطاً به لجهة اصدار حكم النيابة العامة بإتلاف المواد.‏

ولم تدرك دورية التموين التي جاءت الى الموقع للقيام بالتلحيم برفقة المعدات والسيارات ان هذا الحل ليس منطقياً ولا شافياً، بل هو يزيد الخطورة خطورة وتؤكد على ان لابادرة في الأفق تبشر بقرب التخلص من موجودات المستودع المحجوز، فإذا حسبت التموين حساباً كبيراً لما كشفناه لها في تحقيقنا السابق عن نزع الشمع الاحمر وسرقة بعض المواد على انه مشكلة خطرة تؤدي المستهلك الذي قد تصل اليه هذه المادة الفاسدة بعد غشها واعادة تصنيعها.. فلماذا لم تحسب حساباً هي ووزارة الصحة التي غضت الطرف ولم تعر المسألة اهمية بحجة المسؤولية للجانب البيئي والصحي الذي يعاني منه السكان هناك من انبعاث الغازات السامة والكيماوية.‏

إذاً يوماً بعد يوم تتفاقم المشكلة والكل نيام وهذا ماحدا بالاهالي هناك وكإجراء اسعافي شخصي منهم لاستعمال اللصاقات والورق المقوى وكل مايمكنهم استعماله لسد كافة الثغرات والفتحات الجانبية تجنباً وتخفيفاً لاذى مخلفات الروائح وكما تضمن تحقيقنا الكثير من الاسئلة نعود لنكرر ونقول:‏

­ اذا كان التخلص من المادة يحتاج الى قرار صادر عن النيابة العامة، فلماذا لم تتخذ الجهات القضائية اي شيء من هذا القبيل رغم المراسلات المتعددة والتي نمتلك صوراً عنها...؟!‏

­ هل ستبقى وزارة الصحة في سباتها دون دراية وتحرك مطلوبين..؟!‏

­ الى متى ستتنصل بلدية حرستا امام شكاوى المواطنين اليومية..؟!‏

وأخيراً ننذر بأن هذا المستودع الضخم بما يحويه من اطنان رب البندورة اصبح مرتعاً لكل انواع الباكتيريا والجراثيم والفئران والجراذين... فلا ننتظر حتى تقع المصيبة عندها لن تنفع المحاسبة ومتابعة المقصرين..؟!! لان الكل مقصر..؟!!‏

علي بلال قاسم‏

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06