Syria News

ورشة عمل حول تقويم وتوصيف الوضع الراهن في غوطتي دمشق باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 28/09/2002
دمشق
صحيفة تشرين
محليات
السبت 28 ايلول 2002
متابعة : عارف العلي


افتتحت برعاية الدكتور محمد مصطفى ميرو، رئيس مجلس الوزراء في مكتبة الأسد يوم امس الأول اعمال ورشة العمل حول تقويم وتوصيف الوضع الراهن في غوطتي دمشق باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية التي تقيمها الهيئة العامة للاستشعار عن بعد.. وألقى الدكتور نور الدين منى وزير الزراعة ممثل السيد رئيس مجلس الوزراء في افتتاح اعمال الورشة كلمة قال فيها: اننا نعمل من اجل الوصول الى تقنيات حديثة ومتطورة لزيادة الانتاج الزراعي بالتعاون مع المنظمات والهيئات العربية والدولية، ومن ضمن هذه التقنيات استخدام الاستشعار عن بعد والتي تطورت مع التقدم العلمي حتى اصبحت من اهم التطبيقات الحديثة ذات الاثر الايجابي في الزراعة، مشيرا الى المشكلات التي تواجهها في الحصول على المعلومات المتعلقة باستخدام الاراضي والموارد الطبيعية الموجودة على تلك الاراضي. واكد السيد الوزير ان تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية تعتبر من الادوات الفعالة التي تمكننا من الحصول على المعلومات المتعلقة بالموارد واستخدام الاراضي بالشكل الأفضل، ومن اختيار وجمع وتنظيم المعلومات النادرة ومن ثم الانتقال الى التفسير والتحليل.. فاستخدام الصور الفضائية يتيح لنا القيام بعمليات المتابعة والمراقبة الدورية المستمرة لمنطقة الغوطة وبالتالي الحصول على المعلومات والخرائط.. ونوه السيد الوزير الى ان غوطة دمشق تعرضت في الآونة الاخيرة الى اشد حالات التعدي على اراضيها الزراعية الخصبة حتى غدت اليوم غريبة عن غوطة الامس، فاقتلعت الاشجار والبساتين والزهور لتحل مكانها الابنية الاسمنتية الشاهقة. وعزا السيد الوزير اكتظاظ مدينة دمشق بالسكان الى تدفق الناس اليها من كل المحافظات، والتهام العمران للاراضي الزراعية حتى امتد الى القرى المجاورة لدمشق. ولم يكن النشاط العمراني الوحيد الذي اثر ويؤثر سلبا على غوطة دمشق بل تعدى الامر ذلك لتتأثر الغوطة بشكل مخيف بالمنعكسات السلبية الناتجة عن النشاطات بتدهور الغوطة حتى وصل الامر الى خلل بالنظام البيئي واخذت تظهر نتائجه عبر زحف التصحر وتوسع ظاهرة الجفاف ونقص الامطار في المواسم الاخيرة..

وألقى الدكتور المهندس محمد رقية مدير عام الهيئة العامة للاستشعار عن بعد الجهة المنفذة للدراسة المتعلقة بواقع الغوطة كلمة اكد فيها ان التطورالحضاري في القرن العشرين ادى الى اختلال التوازن البيئي وحدوث كوارث بيئية في العديد من مناطق العالم، ولذلك فإن حماية البيئة والطبيعة والحفاظ عليهما اصبحا مطلباً انسانياً لكل البشرية، واشار الدكتور رقية الى تقلص مساحة الاراضي المزروعة وتوسع المناطق العمرانية ونقص المساحة المروية الى النصف وانخفضت المراعي الطبيعية بنسبة 40%، وانخفض مستوى المياه الجوفية في العديد من الآبار التي جف العديد منها وتلوثت المياه السطحية والتي قلما تصل الى الغوطة ودعا مدير عام الهيئة الى تحاشي كارثة مستقبلية تتمثل بتخريب البيئة ومصادرها الطبيعية بشكل يصعب علاجها وتجديد حيوية تلك المصادر ويصبح معها ثمن التحضر والتراكم السكاني الهائل في منطقة الغوطة باهظاً جداً.

‏ يذكر ان مشروع تقويم وتوصيف الوضع الراهن في غوطتي دمشق، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية GIS بدأ في مطلع هذا العام معتمداً على معطيات نظام المعلومات الجغرافي والصور الفضائية وتم وضع الخرائط النهائية حتى وصل عددها الى اكثر من عشرة مخططات من الحجم الكبير، واهمها خرائط استعمالات الاراضي لعام 1989 وعام 2001، وتوصلت الدراسة المذكورة الى توصيات ومقترحات تتعلق بالسكان والتوسع العمراني العشوائي والمياه والبنى التحتية والتطبيقات الزراعية والمفاهيم المائية العامة والتلوث في بيئة دمشق والغوطة.

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06