|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Syria News |
قفزة نوعية على صعيد هيكلية البنى الخدمية لمطار دمشق الدولي |
|
teshreen.com: 28/09/2002 دمشق صحيفة تشرين محليات السبت 28 ايلول 2002 عادل حديدي مطار دمشق الدولي النافذة التي نطل منها على العالم ويطل من خلالها العالم علينا من هنا تبرز أهمية هذا المرفق الخدمي المهم.. فبقدر ماتكون النافذة حضارية وحديثة بتجهيزاتها ومحتوياتها، تعكس الحالة الحضارية التي وصلنا إليها، وتبرز أصالة شعبنا بقدر ما تكون كفاءة وأداء هذا المرفق في أعلى مستوى لها.. ويمكن القول: إن مديرية الطيران المدني قد دخلت في سباق مع الزمن لإعادة تأهيل وتحديث وتطوير مطار دمشق الدولي وتأمين أفضل المستلزمات وأرقى الخدمات لجعله محطة مهمة في المنطقة، ومحط أنظار وإعجاب كل قادم وزائر إلى وطننا الحبيب فهل ربحت مديرية الطيران المدني هذا السباق..؟ يمكن الاجابة على هذا السؤال من خلال المشاهد التي سأروي تفاصيلها بعد رحلة لي عبر هذا الميناء الجوي إلى إحدى المحافظات الشمالية، إذ منذ دخولي إلى حرم المطار تجلت بوضوح تلك الإجراءات والآلية الجديدة والمتطورة.. لنتابع معاً.. الارتقاء بمستوى الخدمات عند وصولك إلى المسرب الذي يؤدي بك إلى صالة الركاب بعد الكيلومترات العديدة التي قطعتها من دمشق إلى المطار تلحظ النقلة النوعية التجميلية في الساحات والحدائق المحيطة ومرآب السيارات التي زودت بأحدث أجهزة التوقيت والرقابة بالاعتماد على نظام «الباركود» العالمي والمستخدم في أرقى مطارات العالم بعد أن كانت تخضع هذه المرائب لمزاج الموظف الذي يشرف عليها فحين تصل بسيارتك مدخل «البارك» تأخذ على الفور التوقيت أثناء الدخول وكذلك توقيت الخروج عند المغادرة بشكل آلي لاتقيده مزاجية أحد.. وليس بعيداً عن وأمام بوابة الدخول لابد لك من أن تلحظ الصفوف الأنيقة لعربات المسافرين والنقلة النوعية لهذه الخدمة التي لاتحتاج إلى عناء للحصول عليها رغم أنها كانت مشكلة تؤرق كل زائر ومسافر سواء من حيث رداءة العربات إلى سوء الخدمة التي يقدمها العامل القائم عليها إذ صار من الممكن الحصول على العربة بكل ترحاب، وإذا أردت عامل خدمة لنقل حقائبك على العربة فأجره رمزي لايتجاوز الـ 25ل. س وبعد عبور بوابة الدخول تلمس بوضوح التوسعات الكبيرة التي طرأت على صالة المغادرة، حيث تضاعفت تقريباً، الأمر الذي يؤدي إلى شعورك بالراحة لهذه الرحابة كما تم رفع مستوى الخدمات المقدمة للمغادرين والمسافرين إلى جانب ذلك تمت زيادة عدد الموازين وكذلك رفع مستوى. نظافة الصالة حيث يشرف عليها فريق من مديرية الطيران المدني لمتابعة أعمال النظافة التي ارتقت بشكل ملحوظ ويقوم بها فريق من العمال المؤهلين باستخدام أفضل ما تقدمه التكنولوجيا بهذا الشأن.. آليات جديدة وحديثة عكست نتائج ايجابية وحضارية.. شهادات وآراء إن اجراءات مديرية الطيران المدني ساهمت بزيادة السعة الاستيعابية في صالات المغادرة والقدوم بنسبة 200% حيث وصلت الطاقة الاستيعابية إلى خمسة ملايين زائر ومسافر سنوياً كما تم تجديد وتوسيع صالة الركاب القديمة وتم تزويدها بأفضل التجهيزات الفنية (أقشطه موازيين أجهزة تبريد..إلخ) وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التوسيع التي طرأت في الصالات ليس الهدف منها الحصول على مساحات جديدة بل من أجل أن تتمكن إدارة المطار من تقديم أفضل خدمة وأرقى اسلوب للمسافرين وبأقل وقت ممكن، وهذا ما أكده بعض القادمين والمغادرين.. السيد مطلق النبأ رجل أعمال من المملكة العربية السعودية أكد خلال لقائنا به أن مطار دمشق الدولي وخلال عام من الزمن تقريباً طرأت عليه تغيرات وتطورات كبيرة يلمسها كل من اعتاد زيارة سورية الشقيقة هذا البلد الذي نحبه ونعتز به حيث شعرنا ولمسنا نقلة نوعية بمستوى آليات وأداء العمل والخدمات؛ حيث أدت التوسعات إلى إكساب الراحة للجميع إضافة إلى سرعة إنجاز المعاملات وكذلك بالنسبة لخدمات المسافرين الأخرى مثل عربات نقل الحقائب والنظافة في الصالات وخدمة تغليف الأمتعة وغيرها من الخدمات الأخرى التي ساهمت في ارتقاء مستوى مطار دمشق الدولي. أما السيد محمد مطلق القحطاني فقال: الحقيقة لقد سافرت عدة مرات عبر مطار دمشق الدولي ولمست تطوراً في مستوى الخدمات عما كان عليه الحال في السابق، بالنسبة لخدمات المسافرين وحسن الاستقبال والسرعة في الإجراءات وقد لفت نظري عمال وآليات النظافة الذين يتحركون بشكل لافت للنظر وهم يذرعون الصالة عرضاً وطولاً لإبقائها نظيفة رغم كثافة حركة المسافرين والقادمين. بالفعل إن الانتقال من عمليات التنظيف التي تعتمد على الأدوات اليدوية إلى استخدام التجهيزات والتقنيات الحديثة والمتطورة التي يشرف عليه عمال مؤهلون من الشركة المشرفة التي تقوم بالاهتمام بنظافة الصالات أدى إلى الارتقاء بشكل نوعي في مستوى النظافة وهو ما يلحظه كل من أمَّ أو يؤم مطار دمشق الدولي. تطور كمي ونوعي إذاً، لقد طرأ تطور نوعي في البنية الخدمية لمطار دمشق الدولي في اطار عملية التحديث والتطوير التي تقوم بها مديرية الطيران المدني لمواكبة التطورات الحديثة المستخدمة في المطارات الدولية بالعالم، باعتبار أن خدمة الطيران المدني عمل مميز لا يقبل الروتين والتأخير، بل يحتاج على الدوام إلى القرارات المناسبة في أوقاتها المناسبة وكذلك التطويرو التحديث المستمرين، ولا سيما أن مطار دمشق الدولي نقطة ارتباط مهمة بين مختلف القارات وكذلك الأجواء السورية التي هي أكثر أمناً في حركة الطيران نظراً لاجراءات السلامة والأمان التي يشرف عليها خبراء وفنيون وكوادر وطنية مؤهلة.. وتأتي في هذا المجال زيارات وجولات السيد وزير النقل، التي تكاد تكون أسبوعية، لتؤكد أهمية هذا المرفق حيث كان لها الأثر الكبير بالنقلة النوعية وخلال فترة زمنية قياسية جعلت من ميناء دمشق الجوي محطة مهمة ونافذة حضارية. |
|
Copyright Homsonline.com |
||
|
Last Update 2003/01/06 |
||
