Syria News

بقين: شهدت موسماً سياحياً جيداً لكن ما زال ينقصها المزيد من الخدمات
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 26/09/2002
دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الخميس 26 ايلول 2002
عماد نصيرات


شهدت بلدة بقين في محافظة ريف دمشق اقبالاً سياحياً خلال هذا الموسم لدرجة ان شوارعها الضيقة كانت تغلق لساعات طويلة امام حركة سيارات السياح والمصطافين العرب والاجانب والمحليين.

بقين تتميز بنبعها الشهير (نبع بقين) وبمقصفها التاريخي الساحر مقصف ومطعم بقين العائدة ملكيته للبلدية والكائن فوق نبع بقين مباشرة هذا اضافة الى موقعها الجميل الذي يتوسط البلدات السياحية في تلك المنطقة بلودان ­ مضايا­ الزبداني­ سرغايا­ الروضة­ الخ وهي تقع على السفح الغربي لسلسلة جبال لبنان الشرقية على ارتفاع 1350 متراً عن سطح البحر. ‏

ورغم الاكتظاظ الكبير الذي تعرض له اهالي البلدة جراء العدد الكبير من المصطافين هذا الموسم فقد تمنوا ان يستمر الموسم على مدار العام بسبب الانتعاش الاقتصادي الذي عاشه اهلها. ‏

الواقع السياحي ‏

يقول السيد خليل شحادة رئيس بلدية بقين: انه لاحظ تزايداً كبيراً هذا العام في عدد الزوار ولذلك اسباب عديدة اهمها درجات الحرارة العالية التي اجتاحت اوقات محددة من الصيف مما اضطر اهالي العاصمة دمشق وما حولها للجوء الى المنطقة طلباً لهوائها العليل والبارد واخذ قسط من الراحة تخفف عنهم وطأة حر المدينة وازدحامها، والثاني هو الخدمات المميزة التي قدمت لمنطقة الزبداني السياحية برمتها ومنها بلدة بقين وبتوجيه ورعاية من الدكتور صلاح كناج محافظ ريف دمشق الذي استطاع وبالتعاون مع وزارة المواصلات ان يعيد ترميم وتوسيع معظم شوارع المنطقة وهذا اضفى المزيد من الارتياح للمصطافين حيث بات تنظيف الشوارع وغسلها اكثر سهولة ناهيك عن خدمات الانارة والكهرباء والهاتف التي تحسنت بشكل كبير عن العام الماضي. ‏

وعن الواقع السياحي بشكل عام في البلدة قال تميز هذا العام بتدشين مشروع سياحي جديد في البلدة هو فندق ومطعم جوليا الواقع على طريق عام الجرجانية والذي يتميز بموقعه الساحر وبنائه المميز وقد ساهمت هذه المنشأة الجديدة بجلب العديد من المصطافين، وكانت نتيجة لسعي مجلس البلدة الدائم في جلب الاستثمارات السياحية الى هذا المكان.. الا اننا نطمح الى المزيد من المشاريع ودور اكبر وفاعل لوزارة السياحة ومديرية سياحة ريف دمشق باعادة صياغة بعض المواقع السياحية في هذه المنطقة وتزويدها بوسائل السياحة الحضارية التي من شأنها اطالة عمر الموسم السياحي ليشمل فصل الشتاء في هذه المنطقة، فالشتاء اذا ما تم استثماره سياحياً من خلال تزويده بالبنى التحتية والمستلزمات اللازمة فستكون عاملاً لجذب المزيد من السياح الاجانب فالمنطقة بحاجة الى تلفريك وفنادق مميزة ومنتزهات شعبية ورعاية كبيرة ومنشورات ومطبوعات لجذ ب هذا النوع من السياحة التي يرغب الاجانب بها بشكل كبير. ‏

خدمات البلدية ‏

يضيف شحادة: انه رغم ضعف امكانات البلدية المادية نظراً لضعف موازنتها ومحدودية مواردها فقد استطعنا ان نقدم العديد من المشاريع الخدمية هذا الموسم حيث تم تزويد جميع شوارع البلدة بقمصان اسفلتية اضافة الى تنفيذ مشاريع انارة لبعض هذه الطرقات وتزويدها بمصابيح حديثة ونحن الآن بصدد تدشين موقع البلدية الجديد الواقع جانب الحرش وسيتم ذلك خلال شهر تشرين المقبل، وتطلب البلدية من الجهات الوصائية ضرورة دعمها مادياً وذلك لتحسين وتطوير مستوى الخدمات فيها حيث باتت السياحة تتطلب خدمات خاصة. ‏

معاناة ‏

واكثر ما يعاني اهالي بقين والمصطافون الذين يؤمونها هو عدم وجود مكبات خاصة بعيدة وفنية للقمامة ، فالمكبات في الموجودة حالياً تقع في وادي الهاموش الكائن بين سوق وادي بردى ومضايا والذي لا يلبي الاحتياجات المطلوبة للوحدات الادارية الواقعة حوله ويسيء بشكل او بآخر للواقع السياحي والبيئي لهذه الوحدات لذلك لا بد من دراسة موقع جديد لمكب القمامة وباسرع وقت ممكن كذلك ما زالت بقين تعاني من ضغوط كبيرة على خطوط صرفها الصحي وذلك نتيجة تجمع المياه المالحة لخط بلودان على حدود بلدة بقين وهذا يتسبب بمشاكل كبيرة ستتزايد بشكل مطرد بالمستقبل وهذا ما جعل البلدية تطالب الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الادارة المحلية ومحافظة ريف دمشق لمعالجة هذه المشكلة قبل تفاقمها وقد طلبت البلدية اعانة 4ر1 مليون ليرة لتمويل هذه الخطوط كذلك طلبت اعانة 600 الف ليرة لمد قمصان اسفلتية لما تبقى من شوارع بقين الفرعية. ‏

اخيراً ‏

لا بد من اعطاء هامش من الحرية للمستثمرين لانهم القادرون على اعادة تأهيل المنطقة بالشكل السياحي الامثل خاصة ان الجهات العامة ما زال دورها يقتصر على تشديد الرقابة على المنشآت السياحية، وتنظيم عدد اكبر من ضبوط المخالفات ووضع شروط كثيرة على رغبات المستثمرين، والحد من دور جمعية المطاعم والفنادق بريف دمشق، ووضع تعليمات مستمرة لعمل المنشآت السياحية. ‏

فلدينا خامات سياحية نادرة وما علينا فقط الا استثمار هذه الاماكن بالشكل الافضل وجلب الكثير الكثير من السياح الذين سيدعمون المنطقة سياحياً واقتصادياً وينقلون اسم سورية الى ابعد الاماكن في العالم.

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06