|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Syria News |
سعر صرف الليرة سيشهد تحسناً يتجاوز التوقعات ... حاكم المصرف المركزي « للبعث»: موجوداتنا من العملات الاجنبية من أعلى النسب |
|
albaath.com: 23/09/2002 دمشق - ايمن قحف.. اوضح الدكتور محمد بشار كبارة حاكم مصرف سورية المركزي ان ماشهدته الاسواق في الاسابيع الاخيرة من طلب غير عادي لشراء الدولار الامريكي لايعدو عن كونه ظاهرة مؤقتة ترافقت مع حملة من الإشاعات المغرضة استغلها بعض المضاربين في السوق غير النظامية وأدت الى ارتفاع مصطنع ومؤقت في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الامريكي. ويقيننا بأن سعر الصرف الخارجي لليرة السورية سيشهد في الايام المقبلة تحسناً كبيراً يتجاوز توقعات معظم الناس، واضاف كبارة لـ«البعث» أنه لا يخفى على احد ان هناك قوى خارجية لم تتوقف في يوم من الايام عن محاولة اضعاف الاقتصاد السوري بكل الوسائل بما في ذلك نشر الإشاعات لإخافة الناس إلا ان هذه الاساليب التي فشلت في السابق لن تتمكن من تحقيق اوهامها اليوم او في المستقبل مشدداً على ان القاعدة الاساسية التي يقف عليها اقتصاد البلاد هي قوية جداً ومنيعة. وفيما يتعلق بالناحية النقدية قال حاكم المركزي: إننا نطمئن الجميع بأن عملية الاصلاح النقدي الشامل التي انطلق بها مصرف سورية المركزي في السنوات الاخيرة والتي يحتل فيها سعر الصرف الخارجي لليرة السورية مكانة رئيسية ستؤدي الى التوصل الى سعر صرف خارجي موحد لليرة السورية قوي وقائم على مقومات علمية تكفل له الثبات والاستقرار المستمر نظراً لما لهذا الامر من اهمية رئيسية بالنسبة لجميع القطاعات الاقتصادية المنتجة والمصدرة ولجمهرة المواطنين. واشار الدكتور كبارة الى ان ظاهرة التضخم النقدي التي مرت في البلاد خلال العقد الماضي قد ولت ولن تعود فقد تم تحقيق حالة راسخة من التوازن النقدي السليم، موضحاً انه تم خلال السنوات الاخيرة بناء احتياطيات كبيرة من القطع الاجنبي تكفي لمواجهة كل امر طارىء ونكتفي في هذا السياق بالاشارة الى ان القانون الجديد للمصرف المركزي ولنظام النقد الاساسي الذي صدر في 17/3/2002 قد نص على وجوب ان تكون نسبة الذهب والعملات الاجنبية القابلة للتحويل الموضوعة في تغطية النقد السوري لا تقل عن الـ40% في حين ان القانون القديم سمح بنسبة 10% فقط وفي اشارة هامة فإن حاكم المركزي قال: لا أخفي ان موجودات القطر حالياً من العملات الاجنبية هي اكبر بكثير من مانص عليه القانون الجديد وإن نسبة التغطية للنقد السوري هي حالياً من اعلى النسب المعتمدة عالمياً. هذا في الوقت التي تقوم فيه سورية بمواجهة جميع التزامات الدفع الخارجية بمواعيدها المحددة إضافة الى ان البلاد قد سددت معظم المديونيات الخارجية القديمة التي كانت معلقة سابقاً. واضاف انه من الجدير ذكره أن اكثر من 70% من تعاملات القطر الخارجية تتم حالياً وفقاً لسعر صرف 46 - 46.50 ليرة سورية مقابل الدولار الامريكي. اما مايتم وفق السعر المعلن من قبل المصرف التجاري السوري فهو يشمل جزءاً محدوداً من العمليات التجارية وقد تقرر منذ ايام بأن يقوم المصرف التجاري السوري بتوسيع تمويل العديد من العمليات الخارجية منها تكليف التجاري ببيع القطع الاجنبي اللازم لمن يرغب به من الصناعيين لتمويل مستورداتهم من المواد الاولية ومستلزمات الانتاج اللازمة للتصنيع واعادة التصدير وبالتالي فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لهذه العمليات من المصرف التجاري مباشرة لتمويل مستوردات الصناعيين وبمؤونات لا تتجاوز 25% من القيمة وقد خصص لهذا الموضوع من القطع الاجنبي بما يكفي لتلبية جميع الطلبات للصناعيين. كذلك تم تكليف المصرف التجاري بتمويل العمليات غير التجارية من قبله مباشرة كما تم السماح للمستوردين بالاحتفاظ 90% من حصيلة القطع بدلاً من 75% واجراءات اخرى باتت معروفة، ومن النقاط الاكثر اهمية توجيه المصرف التجاري نحو انتهاج اسلوب البيع والشراء وليس الشراء فقط، الامر الذي سيذلل الاختناق القائم في عمليات تمويل القطاع الخاص وسيلبي طلبات الفعاليات الاقتصادية المختلفة والطلبات العادية للمواطنين. مع التنويه بأن مصرف سورية المركزي كان قد تقدم بحل شامل لمسألة القطع كفيل بتحقيق سعر صرف موحد ومستقر يتوافق مع المعطيات الفعلية لقوى العرض والطلب مما يكفل القضاء على الاسواق غير النظامية كلياً وقد علمت «البعث» بأنه يجري حالياً دراسة الحل الشامل من قبل الجهات المعنية. وفي مطلق الاحوال فإن حاكم مصرف المركزي يؤكد على سلامة الوضع النقدي وقد افاد بأن الايام القليلة القادمة ستشهد تحسناً كبيراً في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وستبدد اوهام المشككين بمتانة النقد الوطني. |
|
Copyright Homsonline.com |
||
|
Last Update 2003/01/06 |
||
