Syria News

المستشارون والخبراء في المؤسسات الحكومية.. بين اطاعة المدير وتنفيذ المهام الخاصة
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
albaath.com: 17/09/2002
سمير عبد الرحمن‏

موظفون مسرحون او معفيون من العمل يعودون بصفة مستشارين وخبراء‏
‏ ‏ فرض التطور التكنولوجي قيمة كبيرة للتخصص في العمل واسهم في توسيع حجم الاعمال وخلق اوضاعا جديدة ومعقدة استدعت اعادة التنظيم واللجوء الى الخبرات الفنية المتخصصة لمواجهة الحاجات المتجددة.‏

وظهرت هذه الخبرات في المؤسسات والدوائر بأسماء مختلفة وعرفت بشكل اوسع باسم الخبراء غير ان استخدام الخبراء في المؤسسات لم يعالج بالاستغناء عن الخبراء الاجانب والانتهاء بتغيير الظروف والاحوال انما افرز مرضا محليا هو استخدام المستشارين الموصوفين عمليا باسم الخبراء في كافة المؤسسات والوزارات فأصبح عدد كبير من الموظفين الكبار والصغار وغير الموظفين احيانا يستخدمون في الدوائر باسم مستشارين لشؤون محددة او غير محددة.‏

ومن بين هؤلاء المستشارين متقاعدون او معفيون من عملهم او من مناصبهم يعودون الى العمل بصفة مستشارين باختصاصات لم يتعلموها طيلة سنوات حياتهم.‏

برع هؤلاء بتسويق انفسهم كخبراء وبرع الوسطاء بتقديمهم كأهم المستشارين الذين لابد من وجودهم لنجاح العمل ويستدل عليهم بأعمالهم وخدماتهم لمسؤولين آخرين او سابقين.‏

وميزة هؤلاء المستشارين هي المهارة في اطاعة المدير والمقدرة الفائقة على ضبط النفس امامه وامكانية تكليفهم بأي اعمال اضافية كذلك يمكن ضمان موافقتهم على اي مشروع او عمل او فكرة يطرحها المدير وقد يتبرعون بالافكار التي يرغب المدير بتسويقها ويقدمون افضل شكل لتحقيق هذا الهدف حتى لو كان على حساب الحاق الضرر بأي جهة.‏

وتتسع السطور للمزيد من الصفات والمهارات التي يتمتع بها هؤلاء المستشارون، الامر الذي يجعل فكرة استخدامهم تتطلب وبضرورة كبيرة توصيف مهنة المستشار في الدوائر الرسمية وتحديدها بما يتناسب والحاجة الفعلية لعمل المؤسسات.‏
‏ الاستشارة في الادبيات الادارية‏

عرف الخبراء الاستشارة الادارية بأنها علاقة طوعية مؤقتة تقوم بين شخص مؤهل وهو المستشار الذي يقدم الخدمة وبين مستشير يحتاج الى تلك الخدمة وتكون خدمة المستشار موجهة لحل مشكلة تؤرق المستشير كما قد تكون مشكلة يتوقع حدوثها.‏

وتهدف الاستشارة الى تحسين الاداء وتطويره وزيادة الانتاجية اي ان حجر الزاوية للاستشارة هو دائما الافتراض بوجود طرق ووسائل افضل لتحقيق اي هدف ويتبع هذا الافتراض افتراض اخر هو الاعتراف بحدود فكرة المدير المحيط بكل جوانب العمل الفنية والادارية والانسانية لاية مؤسسة ولاي موقف وبالتالي ضرورة اللجوء الى الانسان المختص لمعرفة رأيه في المشكلة التي تقع في اطار تخصصه.‏

من هذا المنطلق فان الاستشارة تطلب للاسباب التالية:‏

1- تقديم معرفة او خبرة متخصصة وذلك حين لايتوفر لدى هذه الجهة الاشخاص القادرون على حل مشكلة معينة.‏

2-تقديم مساعدة مهنية مكثفة على اساس من التفرغ الكامل حيث لاتستطيع العناصر القيادية تخصيص الوقت الكافي للقيام بهذا المجهود.‏

3-تقديم وجهة نظر خارجية عابرة.‏

4- تقديم مبررات للادارة لاتخاذ اجراءات معينة.‏

محاكمة ادارية‏

فاذا أسقطنا هذه الشروط الاربعة لطلب الاستشارة على مؤسساتنا فكم سيكون عدد المستشارين الذين يحققون هذه الشروط ويقدمون الفائدة والمصلحة الحقيقية للمؤسسة.‏

الواقع يقول: إن عددا كبيرا من المستشارين لامبرر لوجودهم وبالتالي فان المؤسسة لن تتأثر بالاستغناء عنهم.‏

واذا ما ارادت الحكومة والجهات الرقابية دراسة وضع هؤلاء المستشارين فان هذه المؤسسات تصبح في موقع المساءلة عن اسباب استخدام هؤلاء المستشارين وعن الاموال التي انفقتها عليهم.‏

فهل تأخذ الحكومة والجهات الرقابية بهذه الشروط الاربعة لاستخدام المستشارين؟!.‏

وعندئذ يصبح من حق هؤلاء الحصول على لقب وميزات المستشار.‏

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06