Syria News

النافذة الواحدة والدفتر الموحد في الحدود السورية­ اللبنانية يقلص الروتين ويخلص العابرين من ابتزاز معقبي المعاملات
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 22/08/2002
دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الخميس 22 آب 2002
جهاد النعسان


في مركز حدود الجديدة، تقدم مواطن من زميلي المصور معرفاً بنفسه، قال ان اسمه محمود عبد الرزاق، كويتي الجنسية، وسأله اذا كنا صحفيين وفي اي صحيفة نعمل.. وعندما اخبرناه طلب منا ان نوجه عبر جريدتنا بطاقة شكر وتقدير للعاملين في مركزي نصيب والجديدة على الحدود الأردنية واللبنانية للمعاملة اللائقة والاحترام والتقدير الذي حظي به.. وقال انه لم يكن يتوقع ان الاجراءات على الحدود لاتستغرق اكثر من دقيقة أو دقيقتين وطلب منا ان نوجه الشكر للمسؤولين الذي ساهموا في تحسين مستوى الخدمة، مضيفاً ان الصورة الجميلة لسورية قد تعززت في ذاكرته، وأنه سيعيد الكرة ويزور سورية العام القادم.

أثلج ماقاله هذا المواطن الكويتي صدورنا فقد كنا نتوقع ان نسمع فيضاً من الشكاوى، وعلى مدار اكثر من ساعة راقبت حركة المرور في مركز الجمارك، وبدا واضحاً ان الامور تسير بالاتجاه السليم. ‏

النافذة الواحدة ‏

يقول امين جمارك الجديدة، السيد عماد المصري، الذي التقيناه هناك: إن هدفنا هو تبسيط الاجراءات وتيسير أمور الزوار السياح والمسافرين، وبناء على تعليمات الجهات المعنية يتم التأكيد باستمرار على ان يحظى المسافرون بالمعاملة الانسانية اللائقة مع تطبيق القانون في الوقت نفسه. ‏

ويضيف السيد المصري: ان المعاملة اللائقة هي سمة متأصلة في شعبنا المضياف، وان التعامل بهذه الطريقة الحضارية يعبر خير تعبير عن اصالة الشعب السوري. ونحن لانكتفي بالمعاملة اللائقة، وانما اتخذنا على ارض الواقع اجراءات كثيرة بهدف تبسيط الاجراءات واهم ماقمنا به حتى الآن هو اعتماد مبدأ النافذة الواحدة. ‏

وفي جولة مع السيد المصري اطلعنا على هذه التجربة حيث تم تخصيص عدد من الغرف بجانب بعضها إذ ينهي المراجع معاملته بعد مروره على هذه الغرف، ولايتجاوز الوقت الذي يمضيه المسافر عدة دقائق اذا كانت معاملته قانونية، أما ختم الدفتر للخروج والدخول فيستغرق دقيقة او دقيقتين على الاغلب. ‏

والتقينا عند مدخل احد هذه الغرف المواطن الاردني حسان توفيق، الذي اكد لنا ان الاجراءات تتم بسرعة وسهولة وانه ختم دفتره دون أية مصاعب. ‏

وأعرب السيد جريس جبران، المسافر الى لبنان، عن ارتياحه للاجراءات وقال انه سائق ميكروباص سياحي، وانه يتنقل باستمرار بين سورية ولبنان وانه قدم لدفع رسم فارق سعر المازوت وانه انجز التصفية بسرعة.. ‏

وقد بيّن لنا السيد المصري ان امانة الجمارك جهة منفذة وملتزمة التزاماً تاماً بالانظمة والتعليمات التي تطبق على امانات الجمارك كلها.. وبشكل عام تسير الأمور بشكل جيد.. واضاف انه يراقب شخصيا سير العمل، وانه اعطى تعليمات مشددة للعاملين كلهم في المركز بعدم تأخير المسافرين وتفتيش السيارات القادمة والمغادرة وتطبيق الأنظمة في حال المخالفة. ‏

الدفتر الموحد ‏

ومن بين الاجراءات التي تم اتخاذها لتسهيل حركة المرور بين الدول الثلاث سورية ولبنان والاردن اعتماد دفتر مرور موحد للسيارات السورية واللبنانية والاردنية. ‏

ووفق الاتفاقية التي بدأ تنفيذها هذا العام تصدر كل دولة دفتر مرور لرعاياها، فالمواطن السوري يحصل على دفتر مرور صالح ومعتمد في سورية ولبنان والاردن من الجمارك السورية، واللبناني من الجمارك اللبنانية، والاردني من الجمارك الاردنية.. ولايحتاج المواطن للحصول على الدفتر إلا عند مراجعة امانة الجمارك وتقديم رخصة السير للآلية والهوية الشخصية، وتتقاضى الجمارك رسوماً رمزية لاتذكر مقابل الدفتر الذي يسمح له بالمرور. ‏

وكما تعلم، فإن الجمارك تتقاضى رسماً من كل سيارة تمر من المركز ويصل هذا الرسم الى 800 ل.س للسيارة الخاصة السورية يدفع عند خروج السيارة الى مركز الجمارك، باعتبار الجمارك هي الجهة المسؤولة عن مرور السيارات ويستطيع المسافر ان يسافر عدداً كبيراً من المرات بموجب الدفتر. ‏

إرشاد المسافرين ‏

وبين السيد المصري، ان الجمارك وضعت لوحات كبيرة عند المداخل ترشد المسافرين الى الطريق الذي يجب ان يسلكوه، وبما ان معبر الجمارك معبر واسع وفيه ممرات عدة مخصص بعضها للسيارات العمومية وآخر للسيارات الخاصة وممر آخر للشاحنات وهناك معابر خاصة للدبلوماسيين تيسر لهم حركتهم، لهذا يمكننا القول: إن الوضع في الحرم الجمركي على مايرام حتى وان كان هناك ازدحام وزيادة كبيرة في اعداد السيارات القادمة والمغادرة، فإن المركز قادر بمعابره المتعددة ان يمتص هذا الازدحام الذي يحصل عادة ايام السبت والأحد بسبب قدوم اعداد كبيرة من الاخوة اللبنانيين الى سورية في عطلة نهاية الاسبوع، وأيام الخميس والجمعة حيث يذهب العديد من المواطنين السوريين الى لبنان.. اما بقية ايام الاسبوع فليس هناك أي ازدحام على الاطلاق. ‏

ويقول السيد المصري: مكتبي مفتوح لاي مواطن مسافر يواجه اي مشكلة سواء أكان سورياً أو عربياً أو اجنبياً وهناك صناديق للشكاوى، ونحن نتعامل مع الشكاوى بجدية ونأخذها بعين الاعتبار. ‏

كل هذه الاجراءات الهدف منها ان نظهر سورية بوجهها الحضاري، وبما يليق بها ولاسيما ان هناك اهتماماً باستقطاب السياح القادمين.

وتقوم وزارةالسياحة بفرز عدد من طلاب المعاهد المتوسطة الى المركز مهمتهم الاساسية استقبال الزائرين وارشادهم الى الاماكن السياحية في القطر باشراف الجمارك، وتزويدهم بخرائط سياحية وكذلك الاجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم المختلفة، ومثل هذه الخطوة ضرورية لارشاد السياح.. وقد تحدثنا الى بعض هؤلاء الطلاب فقالوا انهم سعداء بهذه المهمة التي يقومون بها وانها تلقى صدى طيباً لدى القادمين من العرب والاجانب. ‏

تحسين الحرم الجمركي ‏

وإضافة الى اللوحات التي ستكون كبيرة جداً بعرض الممر حيث يستطيع المسافر قراءتها من مسافة بعيدة هناك اجراءات اخرى حيث يتم الان إحداث وتعبيد طريق خاص جديد للشاحنات يسهل حركتها الى الجانب الشرقي للأمانة. ‏

الأتمتة ‏

وقد شرح لنا السيد المصري الخطوات التي بدأت في مجال الاتمتة حيث يتم في هذه المرحلة تسجيل ارقام السيارات ومعلومات اخرى عنها عند مغادرتها وقدومها، وفي مرحلة لاحقة ستتم اتمتة العمليات كلها ويحتاج هذا الى عدد اكبر من العناصر حتى نصل الى مرحلة الاستغناء عن الدفاتر الورقية وسيتم تنفيذ ذلك مستقبلاً. ‏

الخدمات الأخرى ‏

توجد في مركز الجديدة كوة للمصرف التجاري السوري تقوم بتبديل العملات الاجنبية وشرائها من القادمين بالاسعار النظامية وفق النشرة التي يعدها المصرف التجاري، وهذه الكوة مفتوحة على مدار 24 ساعة.. وهناك كوة اخرى في مركز الأمن العام وتؤمن هذه الكوة الخدمات الاساسية للقادمين والمغادرين. ‏

وعلى مسافة قريبة من الأمن العام يشيد حالياً بناء ضخم هو عبادرة عن سوق حرة على الحدود، وعندما يتم الانتهاء من اعمال البناء الذي سيأخذ شكلاً جميلاً ولافتاً للنظر سيتم افتتاحه حيث يقدم كل مايحتاجه المسافر اسوة بالاسواق الحرة في معظم دول العالم. ‏

المخالفات والتجاوزات ‏

وجواباً على سؤال، إن الامانة قامت بالتنسيق مع عناصر الضابطة والشرطة بانهاء ظاهرة (الحساسين) معقبي المعاملات نهائياً، وهي ظاهرة بشعة كانت تنعكس دائماً سلباً على سورية وعلى الجمارك والامن العام. ‏

وقد تم وضع حد لهؤلاء السماسرة وتم ابعادهم وتوقيف عدد منهم وقد ساهمت النافذة الواحدة في القضاء على هذه الظاهرة. ‏

وفي السابق كان هؤلاء ينتظرون المسافر ويعرضون عليه خدماتهم ويقولون له: ان الاجراءات معقدة ونحن نحل لك مشكلتك حيث يأخذون اوراقه ويتابعونها في مكاتب الامانة ومن ثم يفرضون عليه دفع مبالغ كبيرة مقابل إنجاز المعاملة وكانوا يتقاضون اكثر من 500 ل.س لانجاز معاملة لاتكلف اكثر من 50ل.س. ‏

وقد ساهم هؤلاء في رسم صورة سيئة للجمارك لكن الآن الصورة تغيرت حيث تم إبعادهم وأعطيت لعناصر الامانة تعليمات مشددة بعدم التعامل معهم اطلاقاً، اضافة الى التوجيهات المتكررة بعدم تأخير المواطن وتيسير مروره. ‏
‏ أخيراً ‏

نأمل ان تكون هذه الخطوات مقدمة لخطوات اخرى، تساعد في تيسير امورالمواطنين وتسهيل الاجراءات مع الاستمرار في قمع المخالفات، ووضع حدّ لظاهرة التهريب التي تراجعت كثيراً بسبب القرارات الاقتصادية التي سمحت بإدخال معظم المواد.

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06