Syria News

آراء في المحور البشري والتجاري
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
albaath.com: 17/08/2002
طاهر طه‏

نتابع بدقة كل مايقال ويكتب عن برنامج الاصلاح الاقتصادي في سورية ونعيش خطوات التنفيذ ونحاول تمييزها عن الفترة التي سبقت بداية الاصلاح.. نقرأ ونسمع شعارات وكلمات وعناوين عريضة.. «برنامج وطن لابرنامج حكومة.. الاستثمار ضمن برنامج الاصلاح الاقتصادي.. في اصلاح التربية..».‏

يدهشنا هذا الحديث عن الاصلاح كيف تحول من برنامج عمل الى برنامج تنظير نكتب فيه وعنه.. نعدد ونحلل.. خطوط عريضة وكلمات ناعمة لكن ماهي النتيجة..؟!‏

وماهو الهدف وكيف الوصول اليه..؟!‏

بل سؤال واحد اذا استطعنا الاجابة عنه نكون على الطريق الصحيح..‏

مضمون السؤال يقول «هل نعرف عن ماذا نبحث..؟»..‏

ومن هذا المنطلق سنصل في النهاية الى نتيجة اننا بحاجة فعلية الى اعادة بناء الانسان قبل ان نبدأ بالاصلاح الاقتصادي او الاجتماعي او اي اصلاح نخطط له لان الانسان هو الاساس في كل مناحي التطور في الحياة... وهذا وان تم الكلام عنه احياناً لكن مازال هو الحاضر الغائب في برنامج الاصلاح الاقتصادي... لانه في سبيل اعادة بناء سورية الحديثة في ظل قيادة شابة للدكتور بشار الأسد يجب ان نركز على بناء الانسان.‏

قرأت بإتقان الشعارات والعناوين الرئيسية الواردة في البرنامج فكانت الفقرة الاولى مثلاً هي:‏

«الوعي بالحاجة الى احداث تغيير عميق في بنية العملية الاقتصادية الوطنية وفي التخصص الوطني الانتاجي وفي علاقة سورية الاقتصادية بالعالم الخارجي المستجد والمتجدد باستمرار...»‏

وأنا أقرأ هذا الكلام أتذكر اللجان التي شكلت لقيادة برامج أو قطاعات كانت في حينه هي الشغل الشاغل للحكومة منها «الادارة بالاهداف ­ لجنة التصدير ­ لجان اصلاح القطاع الصناعي ­ المصرفي» كلها بدأت بهذه العناوين وانتهت جميعها الى نفس النهاية بعد ان تعثرت بأعباء وروتين قاتل يضاف الى وقائع موجودة ومتأصلة اربكت العمل وضورت النتائج..‏

كل ذلك لأننا لم نعيد النظر بالانسان من الولادة الى الطلائع الى جيل مبرمج يعمل بإخلاص ويحب وطنه ولديه مبادىء واخلاق ومن ثم يمكن ان نتحدث عن حكومة الكترونية وفق ماورد في البرنامج.‏

­ ونقدم جملة من وجهات النظر عسى ان نستفيد في إغناء المشروع والاصلاحات:‏

1­ في الشق التجاري هواجس وهموم لدينا منها الكثير فهو يحتاج الى عناية اكبر مما ورد في البرنامج ويحتاج الى دقة في التوصيف سواء من حيث الواقع الراهن او آليات المعالجة وفي غياب الجانب التسويقي عن البرنامج فيما عدا بعض العبارات المتفرقة فلا يمكن ان ننكر اننا فقدنا اسواقاً مهمة بسبب سوء الانتاج وتراجعه وغياب الاستراتيجية التسويقية المناسبة.‏

والمطلوب دائماً معروف فالوصفات إن كثرت فهي مناسبة ويجب اختيار الانسب ومن العوامل المهمة اقامة مراكز دائمة للمنتجات السورية المهمة واطلاق حملات ترويجية لتحسين سمعة «صنع في سورية» والاهم في ذلك دراسة الاسواق من خلال مراكز التجارة الخارجية التابعة للدولة عبر ايفاد مندوبين متخصصين بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة.‏

وفي هذا الكلام برهان على التقصير من خلال ذكر مركز التجارة الخارجية الذي يعيش ومنذ تأسيسه وحتى الآن في تباعد واقعي مابين بنود وقواعد النظام الداخلي له من خلال مرسوم الاحداث ومايقوم به من نشاطات فلايقوم الا بجزء بسيط من مجمل المهام المنوطة به والمطلوب اعادة تأهيله لان في ذلك جدوى اقتصادية اكثر بكثير من اعادة تأسيس مركز آخر يقوم بنفس المهام التي يستطيع ان يمارسها المركز بناء على مرسوم احداثه.‏

2­ نص البرنامج صراحة على ان يكون القطاع العام رائداً وهذا ليس بجديد وانما الفناه سابقاً والمطلوب وضع القواعد والشروط الضرورية لكي يكون رائداً في الجودة والرقابة والمحاسبة والعقلانية التنموية.‏

3­ حمل البرنامج في طياته كثيراً من المغالطات الشائعة والتي نصر عليها في كل برامجنا كدور القطاع الخاص والعام في الوقت الذي نريد للقطاع العام رائداً والاكبر والاوسع في عملية التنمية للقطاع العام.‏

4­ نعود لنؤكد على الجانب البشري لان الناس هم صانعو التنمية ومبدعوها ووسائلها الاساسية وهم هدفها وغايتها وكما يكونون يكون الاصلاح وتكون التنمية والثقافة والوطن..‏

5­ مما يعزز ضرورة احياء الدور الاستشاري التشريعي لمجلس الدولة ان المشروع استهدف تطوير العديد من التشريعات وتعديلها بما يلائم المرحلة وتحديث وتطوير التشريعات والانظمة المتعلقة بالسياسة النقدية واعادة النظر بالتشريعات الناظمة للضرائب النوعية على الدخل والثروة واعادة النظر بقانون الاستثمار وتعديلاته.‏

6­ راعى البرنامج مبدأ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بقوله «اعتماد افضل الاساليب واكثرها علمية وموضوعية في انتقاء القادة والمديرين من خلال توصيف دقيق وتحديد مواصفات ومؤهلات شاغلي هذه الوظائف واجراء التقييم الدوري اللازم للتحقق من توفر الكفاءة والاهلية لدى هؤلاء القادة والمديرين وإيلاء الادارة العامة الاهمية الكبيرة واختيار الادارة الفعالة المدربة فنياً واقتصادياً واستخدام وسائل الادارة الحديثة في جميع المستويات وتبسيط اساليب العمل الاداري وتحديثه لمواجهة متطلبات الاصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية».‏

7­ ركز على العمل الجماعي: «تحقيق اهداف الاصلاح الاقتصادي والاداري هو مسؤولية جميع افراد المجتمع وهيئاته ومؤسساته».‏

ومن منطلق ان هناك تحديات كثيرة يواجهها الاقتصاد السوري كغيره من الدول النامية فإنه لابد من صياغة العلاقات الاقتصادية الدولية على أسس عادلة ومتوازية ومتوازنة وتعزيز العمل العربي المشترك في اطار الاتفاقيات الثنائية للتجارة العربية الحرة وتطويرها الى اتحاد جمركي وسوق مشتركة يسرع من معدلات نمو الاقتصاد القطري ويزيد من التقدم والتكامل بين الكل والجزء.‏

طاهر طه‏

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06