Syria News

باختصار.. النقاط على الحروف
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 16/08/2002
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 17 آب 2002
هشام بشير


في حديثه الهام الى اعضاء الحكومة التي ترأس اجتماعها الاخير، جاءت توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لتفعيل التحديث الاداري القائم في سورية وأساليب هذا التفعيل وانسجامه بين مختلف الجهات المعنية؛ لتضع النقاط على الحروف في هذه المسألة، ولتحسم أي جدل محتمل (من أين نبدأ وفي أي قطاع ومتى؟). وقد جاءت توجيهات السيد الرئيس أيضاً بعد تشخيص دقيق رائع وعملي لسيادته عن الواقع الاداري للمؤسسات الحكومية في سورية، وعلاقتها مع الناس وفيما بين المؤسسات ذاتها وبينها وبين الجهات الوصائية. ‏

فبعد أن أكد السيد الرئيس أهمية التحديث الاداري شرطاً أساسياً ومرحلة تحتل أولوية في الطريق الى انجاز الاصلاح الاقتصادي، في الوقت نفسه الذي يجري فيه العمل على محاور التحديث الاخرى جميعها، حدد السيد الرئيس الهدف وأداة التنفيذ والاساليب والآليات للوصول الى التحديث الاداري المنشود. ‏

فالهدف هو المواطن وعلاقته مع المؤسسات الحكومية، والمواطن هنا هو العامل في الدولة.. في المؤسسات الانتاجية أو الخدمية، وهو أيضاً المستفيد من الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية سواء أكان مستثمراً أم منتجاً زراعياً أم صناعياً أم عاملاً في قطاع الخدمات، أو حتى طالباً مازال ينشد العلم أو فرصة العمل أو متقاعداً.. ومن هذا المنطلق شدد السيد الرئيس بشار الأسد في توجيهاته للحكومة، على اشراك المواطنين في عمليات التحديث الاداري الذي يعتمد نجاحه على تفاعل أمثل بينه وبين الحكومة ممثلة بمؤسساتها، ومن ثم فان على الحكومة ان توضح للمواطن الأولويات التي تعتمدها (في اطار عملية التحديث الاداري، حيث تحدد المجالات التي سيتم العمل فيها بسرعة والمجالات التي قد تتطلب وقتاً أطول، وذلك لتحقيق التفاعل الأمثل بين الجميع، لان نجاح التحديث الاداري مرتبط بالحكومة والمواطن في آن واحد). ‏

ولأن المواطن أو الانسان هو الهدف والاداة معاً في عملية التحديث الاداري، ولأن تشخيص السيد الرئيس للواقع الاداري وضع النقاط على الحروف، بضعف الأداء أحيانا،ً وبنقص في التأهيل والتدريب ووجود عاملين جادين أكفاء وآخرين ليسوا كذلك، وعدم وجود معايير للكفاءة بحيث يصل الرجل المناسب الى المكان المناسب، فقد شدد السيد الرئيس بشار الأسد على ان الخطط الواضحة للتحديث الاداري تستند الى آليات محددة للتدريب والتأهيل، كما شدد على (.. الاستفادة من الأطر البشرية مع السعي الجاد لرفع مستوى أدائها ولإيجاد الحلول الكفيلة بتفعيل مشاركة العاملين الجادين ومحاسبة غير المشاركين بالفعالية المطلوبة). ‏

وفي الاطار ذاته وحتى يسمح للكفاءات ان تأخذ دورها في مسيرة التطوير والتحديث، فقد أكد السيد الرئيس على اعادة النظر في النظم الادارية للجهات العامة، ووضع توصيف للوظائف العامة، وتوصيف آخر للاشخاص الذين سيقومون بتلك الوظائف. لان في ذلك كما يقول السيد الرئيس تخلصاً من مظاهر الاختيارات المرتكزة الى دوافع شخصية بعيدة عن معايير الكفاءة. ‏

أما ماهية التحديث الاداري فقد لخصها السيد الرئيس بشار الأسد، اضافة لما سبق، في اعادة النظر بالتشريعات الاساسية الناظمة للعمل الاداري وبما يتواكب مع تبسيط الاجراءات الادارية التي تحكم تعامل المواطن مع الاجهزة الحكومية. ‏

واذا كان السيد الرئيس قد ركز في توجيهاته على مسألة توزيع الصلاحيات واعادة الهيكلة الادارية في الدولة بما يكفل ممارسة المسؤول للصلاحيات الموكلة اليه، واجراء توصيف للوظائف والاشخاص الذين سيشغلونها، فإنه حدد أيضاً 75 يوماً لإنجاز الخطوة الاولى في التحديث الاداري المتمثلة في توجيهات سيادته التي تعد المدخل الأساس لهذا التحديث، وبالتالي فان المهام المطلوب تنفيذها من الجهات العامة خلال هذه الفترة تتطلب منها البدء فوراً ،والاعتماد على أهل العلم والكفاءة، ومنهم كثيرون لم تتح لهم بعد فرصة الاسهام في مسيرة التطوير والتحديث، لأسبابٍ ليست في أنفسهم.‏

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06