Syria News

المغترب /ناصر أبو خضر/...أول عضو برلمان في الدانمرك من أصل عربي...ولاء المغترب للدولة التي يعيش على أراضيها، لا يمنع من الولاء للوطن الأم
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
albaath.com: 14/08/2002


• يتواصل جسر المحبة قوياً بين كل مغترب ووطنه الأم، وذلك يعكس مدى محبته لوطنه وتعلقه به، يحمل هموماً وآمالاً وطموحات ووفاء له، والوطن بدوره يفخر بأبنائه المبرزين الذين يمثلون مراكز قوية، ولهم أدوار فعالة في بلدان الاغتراب.‏

هنا التقت البعث شخصية مرموقة مع شاب طموح ينبض بالإرادة القوية ليمثل وطنه من خلال مركزه الذي له تأثير فعال على الرأي العام في الدانمرك... إنه /ناصر أبو خضر/ وكان الحوار التالي:‏

كيف كانت بداية الاغتراب وفترة دراستك في الدانمرك؟‏

كانت بداية قاسية لما واجهناه من مصاعب ومشقات في بلد جديد، لغة جديدة، حضارة جديدة، مع حنين واشتياق شديد لسورية وللأهل، هاجرت مع أسرتي وأنا بعمر /11/ عاماً في عام 1975 بحكم عمل والدي في الدانمرك، وتعلمت اللغة الدانمركية خلال عام ونصف، ودرست حتى نلت شهادة ماجستير في جامعة العاصمة «كوبنهاغن» فرع السياسة والاقتصاد، وقدمت بحثاً بالجامعة نال الإعجاب ثم عملت في مجال التدريس فيها.‏

كيف انتسبت إلى حزب الوسط؟ وما هي الأفكار التي جذبتك لذلك الحزب؟‏

يوجد في الدانمرك عشرة أحزاب، أحدها حزب الوسط - ليس اشتراكياً أو ليبرالياً- وهو من أقدم أحزاب الدانمرك، حيث تأسس في عام 1905 وهو حزب معروف بالتعاون العالمي ويدعم الأمم المتحدة من خلال نشاط رئيسه «بي مونغ» ومعروف بالتزامه للديمقراطية تماماً، وما جذبني لهذا الحزب أنه محايد، وكان يناقض أمريكا وروسيا في الحرب الباردة على التوازن نفسه ويكافح العنصرية ويدافع عن الأقلية بجميع المستويات.‏

انتسبت إلى الحزب بعد الثانوية العامة بعمر 20 عاماً وكنت عضواً في بلدية كوبن هاغن بعد الانتخابات جرت لمدة أربع سنوات وبقيت فيه حتى العام الماضي.. وفي هذه السنة دخلت البرلمان ونلت في الانتخابات أصواتاً عالية بنسبة 80% منهم دانمركيون و20% مغتربون.‏

أصبحت شخصية مرموقة في المجتمع الدانمركيون، ماهو الطريق الذي سلكته من خلال مطالعاتك؟ وما هي الكتب والمواضيع التي كتبتها؟ وما هو دور الاعلام والمنبر الإعلامي في الدانمرك؟‏

قدمت حلقات بحث في جامعة «كوبن هاغن» ومقالات تحليلية وبعدها طلبت من الصحافة الدانمركية تحليلاً عن السياسة الدانمركية وعن الوضع في الشرق الأوسط، وأصبحت خبيراً بالأمور السياسية وألفت كتباً عن الإسلام والعرب لنقل الصورة الحقيقية للعرب إلى الدانمركيين، ولدي مقالات عن حقوق الإنسان تاريخياً وعن الديمقراطية وتاريخ الديمقراطية في الدانمرك، وفي يوم العيد الدستوري ألقيت خطابات بناء على الدعوات، وفي الذكرى ال-/150/ عاماً للدستور الديمقراطي الدانمركي العام الماضي، شاركت في الاحتفالات واشتركت في النقاش من أجل تغيير بعض الأفكار ، وتحديث الدستور، وهنا كان دوري الكبير، فأي شخص يرشح نفسه لا بد أن يعكس عمله صوتاً وصورة، وكمحلل وكاتب في صحف ومجلات دانمركية... وفي التلفزيون تم اختياري من بين المئة شخص الأفضل خلال المئة عام من 1900-2000، حيث كنت أهم الشخصيات التي أثرت على التاريخ الدانمركي، كما أنني من خلال عملي ومقالاتي وطريقة تحليلي الأمور نلت جائزة خاصة بالدانمركي الذين يتقنون اللغة وترتيب الكلام، حيث نالت الملكة مارغريت الثانية تلك الجائزة في عام 1999 وبعدها في عام 2000 نالها الكاتب الدانمركي المشهور /بينو آندرسون/، ثم نلتها في عام 2001.‏

ومن هنا جاء اختياري لأكون نائباً في البرلمان.‏

بحكم عضويتك في البرلمان ودورك المؤثر في المجتمع... كيف تتعامل مع قضايا الوطن والشرق الأوسط؟ وما هو برأيك صدى تلك القضايا على المغتربين بشكل عام.؟‏

ان ولاء الشخص المطلق للدولة التي يعيش فيها ويحمل جنسيتها لا يمنع الولاء الحقيقي للوطن والمشاعر الكبيرة التي يحملها المغترب لأبناء بلده فذلك يحقق النجاح، وفي كل قضية من قضايا الوطن يكبر الشعور في أداء الواجب.‏

مثلاً: أثرت أحداث 11 أيلول على الوضع السياسي في الدانمرك وأصبح الشعب الدانمركي متعاطفاً جداً مع اسرائيل ومؤيداً لبوش وسياسته، وهنا وجهت انتقادات من خلال موقعي ولحسن الحظ لم يتأثر انتخابي بذلك الوض، لأنني كنت معروفاً وتاريخي وأفكاري رسخت مكانتي أمام الشعب الدانمركي بولائي المطلق للدانمرك.‏

كما أنني عرضت للتلفزيون الدانمركي تحليلاً لرد الفعل العربي حول خطاب بوش الأخير وتحدثت عن الصورة الحقيقية في الشرق الأوسط وعن دعم الدولة الفلسطينية.‏

ماسبب زيارتك الأخيرة؟ وماذا وجدت من تغيير في بلدك؟‏

ليست زيارة رسمية، إنما زيارة شخصية للأهل والأقارب والاحتفال بتعييني نائباً في البرلمان الدانمركي وطبعاً سيتم إرسال وفود من قبل البرلمان إلى سوري، وأتمنى ان أكون من ضمنها.‏

وأعجبت تماماً بطريقة الاستقبال الحديثة في المطار... وطبعاً لذلك التأثير البالغ على السياح الأجانب وخاصة ان سورية تمتلك أماكن سياحية وتاريخاً كبيراً... وهنا أود ان أثني على هذا الاستقبال لأنه يعود إلى الوطن بالفائدة كما أنني أعجبت بالحداثة، الأبنية الجديدة والانترنت... مما يدل على العصرنة والانفتاح.‏

ما هي طموحاتك المستقبلية على صعيد حياتك كمغترب وارتباطك بأبناء بلدك؟‏

أتمنى ان أكون جسر تواصل بين الغرب والشرق الأوسط وما يهمني ان أستمر تصحيح صورة الإسلام والعرب وان أكون المثل الأعلى للشباب العرب وبرأيي الشخصي ان الطموح ينمو من خلال الجهود المبذولة والصدق للوصول إلى مركز مرموق وشخصية محبوبة حتى يكون لي الدور المؤثر والقوي على الرأي العام وخاصة بالنسبة لقضايا بلدي.•‏



لقاء: عائدة أسعد‏

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2003/01/06