Homs News

واقع المرور في حمص.. دراسات متناقضة والمعالجات لا تتجاوز «الدوارات» والتجريب وتغيير الاطاريف ولون بلاط الارصفة وهدر لرسوم بالملايين يسددها المواطن!
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 06/10/2002
دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الاحد 6 تشرين الأول 2002
تحقيق : ظافر احمد


المسلمة الاساسية في ازمة السير ضمن مدينة حمص، هي حقيقة ضيق الشوارع، والتي لم يحسب عند انشائها للتطور السكاني مع الزمن بما يتبعه من اثقال مرورية، واذا كان ذلك امراً لا مفر منه، فان تفاقم المرور المأزوم او تحجيمه يرتبط باداء الجهات المعنية به، وتحديدا ادارة المحافظة ومجلس المدينة بكوادره الفنية وشرطته وفرع المرور. وهذه الجهات غير معفية من مسؤوليات تفرزها درجة وفاعلية تعاملها مع المعطيات التالية ضيق الشوارع والارصفة­ البسطات­ آلاف من سرافيس الخدمة­ مئات من سيارات الخدمة التاكسي اقل من مئة باص نقل داخلي حتى الان ذات العيار الحجمي الثقيل تعبر وسط المدينة ايضا­ الاف السيارات الخاصة والعامة التي تحتل شوارع المدينة بالكامل­ اضافة الى تفصيلات مرتبطة بالاشارات والجسور والانفاق. ما سبق يمهد الى السؤال:

هل من تخطيط للمدن يتجسد مروريا في نموذج مدينة حمص؟ ‏

وسنجد سريعا ان الواقع المروري تحديدا يثبت اعتلال التخطيط والمنظومة المرورية باجهزتها التنفيذية والفنية وبادرات تتعاقب وتفصل على قدر امزجتها التعديلات المرورية، وبشكل اخضع المواطن للتجريب فقط، على حساب اعصابه وجيبه حيث يسدد رسوما لا توظف في جزء منها الا بدراسات مسلوقة وآنية وتخطيط غير متوازن يغيب فيه الحساب للمستقبل وتعديلات لا تؤدي بالنتيجة الى حلول مقنعة او لا تدوم لاكثر من بضعة اعوام! ‏

الاختراق هو القاعدة! ‏

فيما يلي نماذج من الواقع المروري في مدينة حمص: ‏

الظاهرة الاكثر استفحالاً هي احتلال السيارات السياحية لمسارب شوارع المدينة كاملة والتوقف الثابت على جانبي كل شارع بشكل اعتباطي، حيث المواقف النظامية قليلة جدا وهذه الظاهرة تشكل الثقل المروري الاشد على انسيابية المرور المحرومة منه مدينة حمص! ‏

نموذج يومي يشكل هاجساً مرورياً آلاف المشاة لدى عبور ساحة جمال عبد الناصر من تقاطع شارع هاشم الاتاسي المار من امام مدخل مبنى المحافظة، حيث التنظيم المروري لا يراعي عبور المشاة وما ان تصبح الشارة خضراء للسيارات حتى ينحصر العابرون وسط الشارع لان السير من الجهة اليمنى مباح دائماً للمركبات فماذا يفعل المشاة في اشد المعابر زحمة وقلقا من هذه الامية المرورية التي لم تلحظ الجهات المعنية اي حل لها عبر سنوات مديدة، لا بنفق ولا بجسر سيارات او مشاة، بل ولا بشارة مرور تلزم المركبات التوقف من جهة اليمين ليمر المشاة.

معبر آخر للمشاة من اكثر المعابر ازدحاما في المدينة يجاور المركز الثقافي حيث كل من يعبر نحو موقف الباص الداخلي وسرافيس خط الشام عليه ان ينحشر بين المركبات المتوقفة على الشارة الضوئية، والسبب ان ممر المشاة ضمن المكان الذي تتوقف عليه المركبات! مع التنويه هنا الى ان الشارات الضوئية كافة في حمص لا تلحظ عبور المشاة وتوجيههم فهي فقط هي تصميما للمركبات. ‏

عبور المشاة لشوارع المدينة يتم ارتجالياً واصبح الاختراق هو القاعدة حيث لا ممرات نظامية لهم ولا يمكن حتى للمنصفات المرتفعة منعهم وحتى المنصف الوحيد المزروع بالورود حديثا ضمن شارع القوتلي اصبح بعدة معابر اخترقت بساطه الاخضر ووروده! ‏

مواقف انطلاق سرافيس الخدمة العاملة على خطوط المدينة تتوزع في اماكن عديدة من مركز المدينة. مشكلة كراجات دائمة وفي مواقع هي اساسا شوارع وليست ساحات او كراجات، كمواقف انطلاق سرافيس الانشاءات وعكرمة وضاحية الوليد وبابا عمرو.. كلها ضمن شارع فرعي صغير تجعل في ساعات الذروة التقاطع مع الشارع الكثيف بالمركبات القادمة من طريق طرابلس الى السرايا معمعة، وبالكاد يبقى مسرب للسيارات المتحركة، ويجري دائماً التخبط في وضع الحلول لمواقع الكراجات الخاصة بكل خط، خصوصا السيارات السائحة العاملة ما بين كراجات الانطلاق والسوق بأجرة خمس ليرات حيث جرى مؤخراً منعها وافتقد الركاب لاية وسيلة انتقال من السوق الى الكراجات وبالعكس سوى استخدام التاكسي بثلاثين ل.س او استعمال الاقدام؟ ‏

الخرق الكبير لانظمة المرور ايضا لدى راكبي الدراجات الهوائية والتي للحمصيين ولع خاص بها فهي الخارجة عن قوانين السير وخارج اهتمام الشرطي سواء كانت علي الطريق او الرصيف عكس السير او عكس الاشارة.. وذات الامر على ظاهرة الطنابر التي ما زالت ملحوظة في عصر الذرة وتدخل حتى مركز المدنية وتتجول احيانا ببغالها حول فندق السفير للقطات السياح!

والبسطات لها حصتها الكبير في مصادرة ارصفة المدينة ووصلت ذات مرة الى اكثر من خمسة الاف بسطة احتلت شتى الشوارع المزدحمة بالتسوق ولكن تم التشدد تجاهها مؤخراً فرحل البسطاتيون الى شارع الاهرام، لتعود الظاهرة باختراقات تمهيدية كي تتجدد ضمن مركز المدينة؟ ‏

وغيرها الكثير الكثير من المظاهر السلبية. وصولا الى كثرة الحفريات التي لا تنقطع عن شوارع المدينة وتتكثف في منتصف الصيف من كل عام مقلقة الحالة المرورية. ‏

وهكذا فان الامر بمثابة فلتان مروري سواء بعشوائية اعتاد عليها المواطن او بقصور الدراسات والحلول المرورية التي سقفها لا يتجاوز اقامة الدوارات.. او باداء الشرطة، وتحديدا لسمعة شرطي المرور وقضية مصافحاته وقع خاص لدى الزوار والسياح قبل المواطن المحلي! ‏

تطفيش السائح!! ‏

تنصب الجهود على المستوى الحكومي والشعبي في تأسيس وتطبيق صناعة سياحية في القطر، فكيف نشجع السائح بواقع كهذا من المرو ر حيث لا يجد الزائر والسائح موقفا لمركبته ولا رصيفا مريحا ولا معبرا نظاميا للمشاة! ‏

وحمص نقطة العبور لمن يتوجه الى مصايفها الغربية او الى الساحل السوري، ولمن يقصد تدمر وقلعة الحصن، او من يقصد حلب وحماه.. فهل واقع مرورها وتظيم شوارعها بمستوى مكانة تشغيلها؟ ‏

ومن المفارقات التي نسجلها ان كثافة الاشارات الضوئية فيها خصوصا للمحور الاساسي بين عقدة بابا عمرو وكراجات البولمان والذي لا يتجاوز اربعة كيلو مترات تجعل الوقت المهدور على ثماني اشارات ضوئية يعادل الزمن الذي يستغرقه من ينطلق بسيارته من حمص الى حسياء فهل تعذر التفكير بنفق او جسر مشاة عند تقاطعات الدبلان او مفرق مدينة الملاهي المهدمة او قرب المشفى الوطني او دوار الجوية.؟ ‏

كذلك فان المثبت حول مدينة حمص انها مدينة الدوارات واصبحت مؤخراً مدينة للمطبات التي تنوب عن دوريات المرور ومراقبة الشوارع! وهي غير واضحة ليلا وتكثر من تعطل المركبات واشد كوارثها عندما تعوق سيارة الاسعاف وحالات طلب النجدة.. واللافت هنا ان المحور الذي لا يتجاوز ثلاثة كيلو مترات في حي حمص الجديدة انطلاقا من دوار المزرعة فيه عشرون مطبا! ‏

‏ دراسات للتجريب فقط! ‏

ان بلاط الرصيف والمنصفات يكون المستهدف الرئيسي في دراسات المرور وتعديلات الشوارع المتكررة، وعبر زمن مديد للارصفة تشكيلات مختلفة تتفق في بهوتها وقرفها وعيوب تنفيذها، والجديد بلاط ملون موحد يجري حاليا استعماله في اكثر من رصيف ومنصف وفيه جمالية معينة واعتبر انه يستخدم ذاته لدى الحفريات المتكررة، وجرى استثماره في شارع القوتلي وضمن التعديلات المرورية التي جرت مؤخراً ويشكل رزقة كبرى لمصنعه، ولكن هاجس المواطن والمتابع الآن هو مدى صمود هذا البلاط اذا حدث تغيير اداري في مجلس مدينة حمص او ادارة المحافظة؟ حيث الدارج بلاط لكل ادارة وهدر لا يقل عن الملايين هي من رسوم يسددها المواطن. ‏

وتحدد دراسة مرورية انجزت منذ اعوام قليلة، وتحقق من مقترحاتها 70% تنفيذا على ارض الواقع في مركز مدينة حمص، وبقيت معظم الاختراقات التي وصفتها الدراسة على حالها وبدت محاسن تنفيذ تلك الدراسة ببعض المواقف الثابتة بعدة شوارع وحجوم معقولة لدوارات. وجاءت دراسة جديدة وتعديلات هذا العام بدأت مع منتصف تموز الماضي لتنسف تشكيلات الارصفة التي اقرتها الدراسة السابقة، والتنظيم السابق في ساحة الشهداء ومن شمالها ساحة اكشاك الصحافة بطريقة مفارقة لما يحدث كل بضع سنوات وما حدث بين دراستين وتعديلين من تناقض ثم رغم وجود ذات الكوادر الفنية والادارية في مجلس المدينة وبزمن الدراستين.. بل والدراسة السابقة كان احد اعضائها رئيس مجلس المدينة الحالي، وقد شارك بالموافقة على تنظيم ساحة الشهداء منذ سنوات ونسف اداريا ذات التنظيم بعد ان اصبح رئيس بلدية! ‏

ايضا مما تبنته الدراسة القديمة هو اغلاق شارعي الدبلان وابي العلاء امام المركبات واقتصاره للمشاة فقط لانهما شارعان تجاريان مكتظان ولضيق مقطعهما،. ولم تنفذ هذه الخطوة؟ ‏

كذلك كان من المفروض تنظيم خاص لساحة الشهداء، باستمرارية اغلاقها امام المركبات حسب توجهات منذ ثلاث سنوات وتحويلها الى مركز جمالي وبنصب تذكاري لاحد رموز حمص، وتغيير صفة المحلات المطلة على الساحة الى مكاتب للسياحة والسفر ومكاتب استثمار وهذا لم ينفذ ايضاً!! ‏

البلدية: ‏

تعديلات حضارية وتصويبات للمرور ‏

حول التعديلات المرورية الاخيرة افادنا معنيون في المدينة والسيد رئيس مجلس المدينة، خلال متابعة ميدانية له لورشات العمل لدى تنفيذ شارع القوتلي، وبما يسنجم مع تصريح له لجريدة العروبة ايضا، بان الحركة المرورية في جميع انحاء العالم تخضع للتجربة والعامل الزمني ومعطيات المرور المتغيرة وهذا ما يحدث لدينا، وان التعديلات الاخيرة اضفت على شارع القوتلي مسحة جمالية، والقضاء على اكشاك الصحافة لضرورات مرورية بحتة، وان التكاليف لا كما يبالغ بها حيث التعديلات الاخيرة لا تتجاوز تكلفتها بضعة ملايين ل.س، لانها تجري غالبيتها عبر ورشات البلدية وكوادرها وآلياتها. ‏

ونعتقد ان خير تعليق على مبررات المعنيين في مجلس المدينة، هو ان التجريب في المواطن لديه الحدود المعقولة، حيث من غير المقبول ان يتم اعتماد تعديلات ودراسات قبل ان يتم تجريبها عمليا ولعدة ايام عبر اقماع المرور البلاستيكية عند امكانية ذلك والتي تضع الدارس والمنفذ بجدوى التعديلات المرورية قبيل تنفيذها عمليا وقبيل الانفاق عليها.. اما باقي الامور المرتبطة باختراقات المرور فلا تغيرها التصريحات ولا الدراسات المسقوفة بامكانات هزيلة والتي تنشغل بامور آنية ولا النوايا بل العمل بمهنية وضمير وللامر ابعاده المتمثلة في ان يرتاح المواطن والزائر من الحالة المرورية التي يعايشها دائما والا يكون المرور وطقوس السرافيس والباصات والشارات والاختراقات من الضغوط الاضافية ايضا. ‏

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2002/09/05