Homs News

مهرجان حمص للثقافة والتسوق والسياحة 2002..تعديلات الشوارع والاسواق وتأخير موعده قلّص عدد التجار المشاركين
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 03/10/2002
دمشق
صحيفة تشرين
اقتصاد
الخميس 3 تشرين الأول 2002
تحقيق : ظافر احمد


تبلورت حقائق عدة مرتبطة بمهرجان حمص للثقافة والتسوق والسياحة 2002 الذي انقضى مؤخراً واستمر ما بين 14/8 وحتى 10/9/2002 وفق محاور لا تخرج عن: اشكالية موعده هذا العام وانعكاسها على الشق التسويقي­ بهوته ثقافياً وفنياً لروتينية الاندية التي يعتمدها واعتماده اسماء معظمها لا وزن ثقافياً ملحوظاً لها­ لا جديد في الجانب السياحي به مع الاصرار على صفة السياحة في اسمه. ايضا ما سبق لا ينفي ايجابيات يرسخها المهرجان وربما ما انتابه من شحوب هذا العام ما هو الا كبوة تتحمل مسؤوليتها ادارة المحافظة والبلدية لاصرارها على جلجلة الشوارع والاسواق باعمال التعديلات المرورية في بداية آب دون اي اعتبار للمهرجان وخصوصية آب تسويقياً وسياحياً!
‏ بيع وزحمة خاصة بالمهرجان ‏

خلاصة معاينتنا لواقع الاسواق ايام المهرجان، وحوارات مع التجار والزبائن واصحاب محلات مشهورة واقل شهرة «وكالات البسة عالمية وغيرها» وفعاليات متنوعة وبعض المعنيين في غرفة التجارة والصناعة.. ان الزحمة في الاسواق لم تأت اعتباطا بدأت بزخمها الاكبر مع بداية المهرجان اذا هي حيوية خاصة به حيث يأخذ الشق التسويقي فيه طابعه الاميز، ومن المسلم به ان ليس كل من يشارك في الزحمة بالضرورة يتسوق، ولكن ان الزحام هنا ينشط الحركة التجارية والقطاعات الاخرى نقل­ مطاعم­ محلات ضيافة.. كذلك نسبة معينة من المواطنين يتحولون الى زبائن ومتسوقين بمجرد زيارتهم الاسواق حتى لو لم تكن نيتهم التسوق انما اغراءات العرض والاسعار تلعب دورا في ذلك.. وبشكل عام فان الزحمة احتفالية خاصة لحمص وكأنها ايام الاعياد. ‏

واعتبر اصحاب المحلات التجارية ان نسبة البيع تزداد بشكل طبيعي خلال شهر آب من كل عام، ولكن بعد انطلاق مهرجان للتسوق منذ آب العام الماضي فان نسبة البيع زادت فيه ايضاً عن الزيادة المعهودة التي يشهدها هو بطبيعة الحال، كذلك فانه لا تراجع في نسبة المبيعات عن مدة مهرجان العام الماضي، بينما البعض اعتبر ان الزيادة في البيع حدثت باكثر من دورة المهرجان الاولى خلال النصف الاول منه.

ومن المعطيات التي ثبتت هو الاقبال على المحلات التجارية المشاركة رسميا في المهرجان.. وحول هذه النقطة علق المعنيون في غرفة التجارة والصناعة بان جهد المهرجان يصب لصالح الجميع ولكل الفعاليات التجارية المشاركة وغيرها، ولكن الدلالة في الاقبال على المحل المشارك بغية الحصول على الكوبونات التي تتيح للزبائن التسابق وفقها على الجوائز المغرية، فيما تفتقد المحلات التجارية غير المشاركة ميزة الكوبونات، وهذا سيكون حافزا لزيادة مشاركة الفعاليات في المهرجان مستقبلا لانه في صالح الجميع ويؤمن ذلك زيادة في الملاءة المالية التي تمول المهرجان وتغطي نفقاته، حيث ان رسم الاشتراك هو قيمة رمزية ولا يرهق احداً. ‏

آب أم ايلول؟ ‏

نصنف افكار التجار حول توقيت المهرجان كمايلي: ‏

¤ افضل زمن له ان يشغل كامل شهر آب كما في تجربته الاولى العام الماضي والتي كانت خطوة لا سابق لها في التميز على صعيد حمص والقطر، وانه من غير الحكمة اختيار شهر ايلول كموعد له بسبب ان القدرة الشرائية للمواطنين تتركز هذا الشهر حول لوازم خاصة بالمدارس وتكاليفها. ‏

¤ لا جدوى ايضا من محاولة تنشيط شهري ما قبل آب لانه لا يتوافق مع موسم قدوم السياح الى حمص والزوار وهؤلاء لدى قدومهم يتنشط السوق ويشكل المهرجان اغراء اكبر لهم. ‏

¤ الخطأ الاكبر الذي ارتكبه المنظمون للمهرجان هذا العام هو تأخير موعده بحيث شغل نصف آب ونصف ايلول، وهذا ما انعكس سلبا على حماسة المشاركة من التجار ما خفف من سبل تمويل المهرجان، ولم يتجاوز عدد المشاركين نصف المشاركين العام الماضي.

نذكر هنا بان الانزياح الذي تم في موعد المهرجان هذا العام كان قسرياً بسبب التعديلات المرورية التي بدأ مجلس المدينة العمل بها قبيل آب دون اي اعتبار لمهرجان يشارك مجلس المدينة ذاته به، وادى الى عزوف من التجار عن دعم المهرجان لعدم ثقتهم ان التعديلات ستنجز قبل الموعد المؤجل. والسؤال هنا لماذا اتخاذ قرار مثل هذا يتم دون حساب لموسم السياحة وما الذي كان يمنع ان تتأجل التعديلات شهرا واحدا كما تأجل جزء منها؟ ‏

الزبائن: السوق اكثر اغراء ‏

اعتبر غالبية من استوقفناهم في الاسواق خلال المهرجان ان الاسواق اكثر اغراء من الشهور التي تسبق المهرجان وتليه، واصبح له شكله الخاص، ونشعر ان الزينة وطرق عرض السلع طريقة جذابة خصوصا ان البضائع في حمص ذات سمعة جيدة وتستقطب البستها وشتى الحاجيات الشخصية والمنزلية متسوقين من دول الجوار بشكل يومي.. والقلة من المواطنين شكك في الحسومات والتي كانت واجهة المحلات تعلن انها تصل الى خمسين بالمئة احياناً، والاجماع على ان الاسعار مغرية ولكن امام سيولة ودخل المواطن فهي ليست بالمشجعة كثيرا، وذكرنا البعض بالمنحة التي صادفت العام الماضي مع بداية مهرجان التسوق وصبت في الاسواق مؤمنة للناس احتياجات عديدة وبشكل ساهم مصادفة في تفعيل دورة المهرجان الاولى. ‏

خصوصية لحمص ‏

الملاحظ ان هذا العام انطلق اكثر من مهرجان في محافظات القطر بشكل متقارب التوقيت، وبما يؤكد ان ما نفذته حمص كان في موقع الريادة، وحتى ان مهرجان صيف سورية الذي ركز فعالياته في محافظات قليلة اخرى بالكاد اعطى فعاليتين لحمص نجحتا وتصادفتا مع مهرجانها حيث جرى حساب الا تتعارض مع فعالياته، واتبع اسلوبا في القسائم والتسوق متقارباً مع الخطوة التي اطلقتها غرفة التجارة والصناعة منذ العام الماضي، وطبعا رغم زحمة مهرجانات ظل في حمص الرونق لمهرجانها الخاص.. والذي برأينا يتطلب مستقبلا مراعاة التالي: ‏

­ فعاليات مستقبلية تكون على صلة مباشرة في الجانب السياحي الذي يحمل المهرجان اسمه (كرحلات يسيرها المهرجان الى المواقع الاثرية على امتداد محافظة حمص­ او حفلات فنية لاسماء مرموقة قرب المواقع الاثرية وفي المناطق السياحية­ او ان تخصص لكل دورة محور سياحي معين يحدد ندوات ومحاضرات عن معلم سياحي اثري هام وامكانية ان يؤمن المهرجان دعما ما لنواقص معينة في خدماته­ او اي فكرة تتفتق في ذهن المنظمين لتعزيز هذا الجانب.). ‏

­ الخروج من عقدة روتين بعض الاندية الفنية الناشطة في حمص والتي عادة تشارك في فعالياته وبمستوى يتدنى عاما عن عام، وضرورة اعتماد بعض المشاركات المرموقة من خارج حمص تسهم في تنشيط الشق الفني بالمهرجان، وكذلك الا يخلو المهرجان من اسم ثقافي واحد على الاقل مشهور في القطر وعربيا لان فعاليته ستكون الاكثر جماهيرية على غرار بعض التجارب السابقة في حمص ذاتهاوعبر مهرجان مجلس المدينة نفسه الذي اندغم هذا العام ايضا بمهرجان التسوق ليحمل اسم «الثقافة والتسوق والسياحة» اذ الحرص على مشاركة اسم لامع يخلق الايجابية الكبرى، ويغني المهرجان بدلا من ان تمضي كل فعالياته باسماء يسوقها المهرجان على انها لامعة فيأتي الجواب بجماهيريتها المتواضعة جدا، حتى اصبحنا نثق ان متابعة النشاط الثقافي في حمص يخلق تسطحاً ثقافيا ومضيعة للوقت لان الواجهة في انشطتها ليست على ما يرام!

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2002/09/05