Homs News

هل تضبط ظاهرة الملصقات الورقية والكتابة على جدران المدينة بحمص
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 25/09/2002
دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الاربعاء 25 ايلول 2002
هالة حلو


هناك دائماً من يتحفظ على شؤون النظافة في مدينة حمص وآخرها كان لدى زيارة وزيري الادارة المحلية والاسكان والمرافق اليها في شهر آب المنصرم، حيث كان للسيد وزير الادارة المحلية ملاحظاته حول هذا الموضوع وفيما سمعناه آنذاك.. ان مجلس المدينة بصدد القيام باجراء قد يكون مؤقتاً الا انه ضروري وهو تلزيم جزء من المدينة للمتعهدين نظراً لان كوادر البلدية غير قادرة على القيام باكثر مما تقوم به حالياً، هذا اضافة الى انها (اي البلدية) لا تملك سوى 35 سيارة للقمامة (لتخديم اكثر من 800 الف مواطن) واكثر هذه الآليات قديم وفيه اعطال كثيرة لهذا فقد رأى السيد رئيس البلدية ضرورة تزويدها بـ 25 سيارة جديدة للقمامة كما واضاف بان المشكلة ليست فقط في الآليات والعمال وايضاً في الضوابط. ‏

ويفهم المرء من ذلك ان تكون ذاتية، وهذه تتعلق بالشؤون التربوية سواء في المنزل ام المدرسة ولان انتظار نتائجها يطول، فالشق الاخر للضوابط لا بد ان يكون بايجاد آلية ردع للمخالفات وذلك بتغريم المخالفين من المواطنين الذين لا يكترثون بشيء خارج حدود سكناهم، ومشاهدات اي كان خير دليل على ذلك، فعمال النظافة ينزرعون في الشوارع منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الظهيرة الا ان الاوساخ سرعان ما تتراكم وبسرعة عجائبية حتى انه ما ان تقوم احدى الجهات العامة بحفرياتها (التي قد تترك مكشوفة لبضعة ايام لضرورات العمل) سرعان ما تمتلىء بالقمامة من كل لون وصنف وبجهود اصحاب المحال والدور السكنية مما يجعلنا امام واقع (ليس الهدف منه الاساءة للمواطن) وهو ان فرض الغرامة امر يردع الكثيرين ويجعل من الناس رقباء على بعضهم، مثلما حدث في موضوع الحد من هدر المياه (سواء بغسيل الشرفات والسيارات والارصفة وغيرها) حيث ردع الكثيرون ولو انه ما يزال يوجد البعض ممن لا يبالون ويطمئنون الى ان التغريم لا يطولهم. ‏

وفي السياق نفسه نذكر ان المنصف الذي اقيم في شارع القوتلي (بعد تعديله) وزرع بالاعشاب والزهور والشجيرات الصغيرة اضافة الى اللوحات التحذيرية من المرور الا في الممرات الخاصة بالمشاة (وهي متوفرة) نجد ان البعض وليسوا بقلة يمرون باللوحات تلك مرور الكرام ويدوسون عشب المنصف وازهاره دون ان يستوقف سلوكهم اياً من الجهات المعنية. ‏

وانطلاقاً من ان النظافة لا تقتصر فقط على الارصفة والازقة بل تتعداها الى نظافة جدران المدينة المليئة بآلاف الملصقات الاعلانية منها ما تقف وراءها فعاليات متواضعة الامكانيات، واخرى.. فعاليات قوية كالاعلانات عن المطاعم والملاهي والحفلات ودور تعليم اللغات والكومبيوتر ومقاهي الانترنيت الى ما هنالك. ‏

وهي اي (الملصقات) تملأ ليس فقط الجدران بل واعمدة الكهرباء والانارة وكبائن الهاتف وغرف التوتر العالي وغيرها، ولا تقتصر على حمص فقط بد نراها في شوارع كافة المحافظات وخاصة المركزية منها. رغم ما تقوم به البلديات­ من اعوام لاخرى­ بحملات ازالة لها مع ما تتطلبه من جهد ووقت وتكاليف­ لكن الامر لم يجد لانه سرعان ما يعاود لصقها. ‏

وللعلم فالامر مطروح منذ زمن ولكن دون حل جذري حتى اللحظة لهذا النوع من الاعلانات التي (وبنسبة كبيرة منها) لا تدفع اجوراً للمؤسسة العربية للاعلان التي تقتصر مهمتها على جرد المخالفات وتبليغ اصحاب الفعاليات بها­ مع توجيه كتاب بمنعها كونها (اي المؤسسة لا تملك سلطة تنفيذية). ‏

ومن الحلول التي كانت تطرح ولم يعمل بها، تلزيم المطابع لعدم طباعة اي ملصق اعلاني دون موافقة المؤسسة العربية للاعلان مع الاشارة الى انه لم يعد ينفع العمل بها في الوقت الحالي حيث تصمم الرسوم والملصقات من خلال الحواسيب وتنسخ بالمئات. ‏

وانطلاقاً من كل ما سبق فان مجلس مدينة حمص في جلسته الثانية لدورته العادية الرابعة المنعقدة في الشهر السابع من العام الحالي خرج بمقررات كثيرة تنتظر تصديقها من مجلس المحافظة منها مايخص الظاهرة المذكورة وهي: ‏

1­ ان يقوم المجلس وبالتعاون مع المؤسسة العربية للاعلان باعتماد اماكن توضع فيها لوحات اعلانية مناسبة للملصقات الورقية وذلك لاستيعاب حاجة الراغبين بالاعلان. ‏

2­ يحظر بشكل قطعي كتابة الاعلانات باستخدام مادة الدهان على الجدران او اية اماكن اخرى في المدينة . ‏

3­ تلصق اوراق النعي في اللوحات الخاصة على مداخل المساجد والكنائس والمقاهي والدوائر العامة ويحظر لصقها في الاماكن التي لا يوجد فيها هذه اللوحات. ‏

4­ تلصق اوراق الدعاية الانتخابية في اللوحات الموزعة لهذه الغاية وذلك خلال فترة الحملة الانتخابية. ‏

5­ يخضع المعلن المخالف لما ورد اعلاه الى غرامة مالية قدرها 500 ليرة سورية عن الاعلان المخالف. ‏

6­ تحدد قيمة الازالة بمبلغ 15 ل.س للملصق الواحد على ان لا تقل كلفة الازالة لكامل ملصقات الاعلان الواحد عن 500 ل.س ‏

7­ تزال الاعلانات المكتوبة باستخدام مادة الدهان وتعالج الجدران بالاسلوب المناسب لازالة التشوه الحاصل ويحقق على صاحب الاعلان المخالف مبلغ قدره ضعف الكلفة الفعلية المترتبة لاعادة الوضع الى ما كان عليه. ‏

اخيراً: قد يبدو هذا الامر كمالياً بالمقارنة مع الاقذار التي تملأ الشوارع والازقة الا ان الاول متكامل مع الثاني، فبدلاً من ان تؤدي الاعلانات اضافة لدورها الترويجي والتسويقي وظيفتها الجمالية الاخرى فهي تتحول الى عنصر تشويهي لجدران المحال والمنازل السكنية مما يجعل اصحابها يحجمون عن العناية بها وينكفئون للاهتمام بما في داخلها فقط.

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2002/09/05