Homs News

جديد حمص.. تأهيل مداخل المدينة، وإيجاد المواقع البديلة لإشغالات الأرصفة وبدايات متواضعة في التوجه نحو الأنفاق...
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 27/08/2002
دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الاربعاء 28 آب 2002
هالة حلو


وحشة ­ ظلمة ورائحة مقززة ثلاثية يمكن أن نصف بها نفق المشاة القائم منذ زمن إنشاء محطة القطارات والواقع بينها وبين حي الإنشاءات.

عبور قليل ونادر به.. ربما لعدم تأهيله وظلمته ، أو لهدوء الحي رغم كثافته السكانية غير القليلة... ‏

وحتى اللحظة فهذا النفق هو الوحيد بحمص وربما لأشهر أربعة قادمة (هي مدة تنفيذ نفق الجامعة) مما يبشر ببداية وتوجه مستقبلي نحو الأنفاق التي تفعل فعلها في تخفيف أزمة السير عن ماهو فوق الأرض، أما موقع النفق فهو تماماً أمام مبنى مديرية السياحة الجديد ، والمدرسة الفندقية..

وهذا مايعيدنا الى الاجتماع الذي عقده السيد محافظ حمص المهندس صبحي حميدة في الثامن والعشرين من الشهر السابق مع مديري المؤسسات الخدمية ورئيس مجلس المدينة وآخرين بهدف البحث في الإجراءات التنسيقية المتعلقة بإعادة تأهيل مداخل حمص السبعة من حيث الإنارة والحدائق وإقامة المنصفات البيتونية ومد القمصان الزفتية، واستكمال أعمال البنى التحتية قبل المباشرة بتزفيت المداخل من قبل مكتب الطرق وإقامة خطوط للمشاريع القادمة، وإعادة تأهيل العقد الطرقية التي تحولت حالياً الى مكبات للقمامة، وبحث تنظيم أكشاك الطرق العامة التي يزيد عددها عن الخمسين، وإيجاد أماكن ومساحات مناسبة لها ونقلها اليها فور تجهيزها ولم يفت السيد المحافظ الإشارة الى هذا النفق بل وجه مجلس مدينة حمص للاهتمام به من حيث تأمين الصيانة والحماية لتشجيع استخدامه من قبل المواطنين وكذلك دراسة امكانية استثماره... ولم تحدد مهلة زمنية لذلك ربما لأن للمجلس أعماله الحالية الكثيرة من تعديلات مرورية إضافة الى مهامه الأخرى بشأن إعادة تأهيل مداخل حمص ومهرجان التسوق السياحي الذي بدأ في الرابع عشر من آب الجاري. ولكن هذا لم يمنعنا من الذهاب الى النفق وتصويره لنرى أن وحشته تبعث على الخوف في وضح النهار فكيف في ساعات المساء. ‏

وألا يكون من الأولويات حالياً فهو أمر لايعني إهماله كمنشأة قائمة بل إن العمل بتوجيهات السيد المحافظ كفيل بخلق نتائج إيجابية قد لا نفترضها أو نتوقعها حالياً...

أما سكون وهدوء الحي فلانراه سبباً في عدم استثماره مستقبلاً بل على العكس محفزاً لاستقطاب الحركة إليه وإزالة هذا السكون المزعج الذي يشكل وجهاً رديفاً آخر لأماكن متخمة بالحركة. ‏

وأيا كان شكل استثماره المقبل­ إن حدث­ سواء بإقامة استراحة أو اثنتين ­سيتسع لها رغم مساحته القليلة­ أو بالإنارة والخدمات الأخرى، أو بالسماح لبعض أنواع البسطات بإقامة سوق صغير منظم... لابد سيخلق مايسمى بمراكز جذب في حي هادىء يقع خارج دائرة مراكز المدينة الذي أساءت اليه ولسنوات طويلة ظاهرة البسطات وأصحابها الذين كانوا يتزاحمون ويتنازعون الأمتار القليلة من الأرصفة ومن جوانب بعض الطرقات.. ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن ظاهرة البسطات واشغالات الأرصفة تلك قد تمت السيطرة عليها منذ أكثر من شهرين وارتاح الكثيرون الى ذلك لما كانت تسببه من عرقلة في السير ومن منظر غير حضاري سواء بوجودها أم بالمشاهدة المسرحية غير المقنعة التي كان يقوم بها عناصر الشرطة من ملاحقة ومصادرة كيفما اتفق... ‏

وحملة قمع هذه الإشغالات أثبتت وحتى اللحظة نجاحها وذلك لعدم التراخي الذي كان يحدث سابقاً، وإن كان الحل الدائم واضحاً وماثلاً في أذهان كل الجهات المعنية وهو إيجاد المواقع البديلة النظامية، وحدد عددها حتى الآن بسبعة ستجهز لاحقاً­ في أواخر الصيف الحالي­ بالإنارة والخدمات والمرافق وغيرها وذلك بعد عرضها على المكتب التنفيذي. ‏

وكنا قد أشرنا سابقاً إليها وعلمنا بوجود دراسات جاهزة حول احد عشر موقعاً بديلاً تتميز بأهميتها من حيث استقطاب الناس، ولم ندر لماذا لم تعتمد؟! ‏

والآن سواء كانت الدراسة الحالية معتمدة على ماسبقها أم أضافت إليها جديداً ما، فإن إقامة الأسواق الشعبية المنظمة أمر سيعود بالنفع على المواطن والبلدية معاً، وسيمنع إحياء تلك الظاهرة الفوضوية من جديد... ‏

وأخيراً فالبسطات تتحول وبسهولة ­ وإذا نظمت وخدمت ­ الى شيء آخر مختلف تماماً عن صورتها المرتبطة بالإزعاج والإساءة ، بل والى نمط من أنماط البيع وكسب العيش.اللائق ، وشكل جميل من أشكال الأسواق التي لاتكاد تخلو مدينة في العالم منها، لهذا ننتظر أن يتم اختيار المواقع البديلة ليس فقط في الأحياء الشعبية (التي تشكو حالياً من لجوء أصحاب البسطات إليها لما يسببونه من فوضى وإزعاج ومخلفات بسطاتهم) بل وفي أمكنة أخرى من المدينة حتى في تلك الأحياء الهادئة اللاشعبية!

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2002/09/05