Homs News

ندوة عن التراث العمراني في المدن العربية بمدينة حمص, كيف نصون نسيج المدن العربية القديمة؟
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
Homsonline.com: 04/10/2001


حمص -صالح الحيلاوي

أقام مجلس مدينةحمص بلتعاون مع المعهد العربي لانماء المدن ومؤسسة التراث في المملكة العربية السعودية ندوة متخصصة من أجل حماية ماتبقى من نسيج المدن القديمة، والعمل على إعادة الحياة إليه بترميمه وإعادة استخدامه من جديد.. فكانت ندوة التراث العمراني في المدن العربية بين المحافظة والمعاصرة التي عقدت في فندق سفير حمص خلال الفترة الواقعة مابين (24 ـ 27) أيلول بمشاركة 198 باحثاً من 12دولة عربية.. حققت الندوة التي ألقيت فيها 28 ورقة عمل عدة أهداف أهمها: تحديد الملامح الأساسية لطابع وشخصية المدينة العربية ومكوناتها، كما شملت الندوة 3 محاور رئيسة فكان المحور الأول عن المحافظة على التراث العمراني في المدن العربية والثاني عن مستقبل التراث العمراني في المدن العربية والثالث عن تطوير مراكز المدن إضافة إلى محور رابع خصص لعرض تجارب المدن والبلديات والأجهزة ذات العلاقة بالتراث وكذلك تجارب المنظمات الاقليمية والدولية.‏

«حمص أون لاين) حضر فعاليات الندوة وخرج بالتحقيق التالي:‏

الهوية المعمارية لمدينة القدس‏

يقول الدكتور بديع العابد (الأردن): شاركت في ورقة عمل اسمها الهوية المعمارية وأثرها في تحديد الهوية السياسية لمدينة القدس قبة الصخرة أم الهيكل المزعوم، أكدت من خلال ورقة العمل وبالأدلة الهندسية والعلمية عدم وجود الهيكل المزعوم وأنه اختلاق من قبل مدوّني التوراة والمؤرخ اليهودي (جوزيفيوس فلافيوس) وقد عرضت جميع آرائهم وفندتها وبينت التناقضات التي وردت في التوراة بخصوص مواد البناء والأدوات التي استعملت في بناء الهيكل المزعوم.. وأضاف: ثم بيّنا بالأدلة الهندسية استحالة أن تكون العناصر التي ذكرت في المصادر الكتابية اليهودية مطابقة الواقع الهندسي لمكان بناء الهيكل المزعوم وهي قبة الصخرة المشرفة، كما بينا أنه ليس هناك أي دليل مادي أوأثري يشير إلى وجود الهيكل المزعوم، ثم وضحنا الأهداف وراء الادعاء بوجود الهيكل وهو تغيير المعالم المعمارية لمدينة القدس والقضاء على هويتها المعمارية الهندسية واحلال هوية يهودية مزعومة بدلاً عنها ثم وضحنا كيف حوّرت طقوس العبادة اليهوديةلتخدم الأهداف الصهيونية لتهويد القدس فعلى سبيل المثال بينا أن قرباني البقرة الحمراء والعنزة الشاردة قد حورا ليخدما هذه الأهداف حيث ادعى الاثاري اليهودي (لين ريتمير) الذي قام بعمل أنموذج الهيكل بأنه يتوجب على كبير الكهنة أن يقوم بجولة من جبل الأقصى ومن موقع الصخرة المشرفة برحلة إلى جبل الزيتون للمصاحبة للبقرة الحمراء والعنزة الشاردة ثم يساعد بأخذ العنزة الشاردة مسافة 12 ميلاً (19208م) إلى البرية وبالنظر إلى خارطة القدس نجد أن المنطقة غير المأهولة هي المنطقة الشرقية ( البرية) وهي تمتد من جبل الزيتون حتى البحر الميت وتطبيق هذا الادعاء أن السلطات الصهيونية ستستولي على هذه المنطقة وستقوم بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وبذلك يتم تقسيم الضفة إلى كونتونات يسهل السيطرة عليها كما يقوم بعزل القدس كلياً عن محيطها العربي ويمنع 250 ألفاً ـ 300 ألف مصلٍ من زيارة القدس كل يوم جمعة وبذلك يقضي على الهوية العربية للمدينة المقدسة وهذا مايتطابق مع الشريعة اليهودية والتي تنص على عدم جواز سكن غير اليهودي في القدس وذكر المحاضر بديع العابد بأنه رجع إلى التوراة والتلمود ولم يجد أي نص يشير إلى المسافة التي ذكرها الاثاري وبهذا يتضح لنا أن تحوير هذه الطقوس تم لخدمة الأهداف السياسية وهي تهويد القدس كخطوة أولى لتهويد باقي فلسطين العربية من قبل العدو الصهيوني.‏



معظم محاولات الحفاظ على التراث فردية‏

الدكتورة وفاء عبد المنعم عامر من جامعة القاهرة شاركت في بحث حمل العنوان التالي: (آليات نمو وانتقال المركز في المدينة العربية ـ دراسة مقارنة) عن مضمون هذا البحث تقول د. وفاء: الندوة تبحث عن التراث العمراني، والتراث العمراني في المدن العربية يتمثل بالمدينة القديمة التي تتعرض لضغوط عنيفة تتمثل بالأنشطة الإدارية والتجارية الكثيفة التي تجذب اعداداً كبيرة من السكان... الأمر الذي يشكل نوعاً من الضغط على المدن القديمة والتدهور وذكرت الدكتورة عامر أن معظم محاولات الحفاظ على التراث العمراني تتم بشكل منعزل عن التخطيط العمراني ولاتعالج المشكلات التي يعانيها مركز المدينة القديمة وأضافت بأن تجربتي الرياض والكويت تعدان أفضل التجارب في هذا المجال تقريباً ولو نجحنا في الحفاظ على مراكز المدن القديمة لتحول هذا المركز إلى وظيفة ثلاثية الأبعاد: الوظيفة ـ الرمزية بما يحمل من رموز الماضي والوظيفة الثقافية والوظيفة السياحية أما الوظائف الادارية والاقتصادية يتم توزيعها على مراكز أخرى.‏

وذكرت الدكتورة وفاء عامر بأن ندوة حمص موضوعها شديد التركيز، وشديد التخصص وتم اعداد محاوره بعناية فائقة.‏


إحياء مدينة حمص القديمة‏

الدكتور المهندس زهير جبور ـ كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث وعضو مجلس الشعب وشارك في بحث عن احياء مدينة حمص القديمة التي تنتشر على مساحة تقرب من 120 هكتاراً بما في ذلك قلعة حمص ومساحة الأسواق القديمة .‏

عن هذا البحث يقول د. جبور: لقد تمت صياغة 10 أهداف موجهة لهذه الدراسة من هذه الأهداف نذكر: الحفاظ على كيان المدينة القديمة ككل وعدم المساس بالبيوت العربية التقليدية، ورفع نسبة المساحات الخضراء الخاصة والعامة في المدينة.‏


التراث العمراني للمدن لم يلقَ الاهتمام الشديد؟‏

د. زاهر عثمان ـ مدير عام مؤسسة التراث ـ المملكة العربية السعودية ، شارك في بحث عن دور الجهات غير الحكومية في المحافظة على التراث العمراني (تجربة مؤسسة التراث) عن أهمية الندوة يقول د. عثمان: أهمية ندوة حمص تنبع من أهمية التراث العمراني الذي لم يلق للأسف الشديد الاهتمام المطلوب، ولعل هذه الندوة خطوة في الطريق الصحيح الطويل.‏



المهندسة أحلام بشور ـ مدرسة في جامعة البعث ـ كلية الهندسة المعمارية:‏

قدمت بحثاً بعنوان (جوانب معاصرة من المدينة القديمة في دمشق) تقول المهندسة بشور: أخذت شريحة معمارية من دمشق القديمة (شمال الشارع المستقيم) مساحة الشريحة 75،1 هكتار، عدد سكانها 478 نسمة يشكلون 95 عائلة يقطنون 65 مسكناً، الهدف من الدراسة دراسة المفاهيم البيئية في عمران المدينة القديمة ومدى انسجامها مع المناخ والقيام بمسح ميداني للوظائف المتوافرة حالياً في المدينة القديمة واحصاء الفعاليات التجارية والصناعيةغير الملائمة والتي يجب اخراجها من المدينة القديمة حيث تحولت معظم بيوتها إلى محال تجارية ومشاغل.‏



إحياء مدينة جبلة القديمة‏

شارك كل من الدكتور ماهر لفاح ـ ود. هاني ودح من جامعة تشرين كلية الهندسة المعمارية في بحث مشترك حمل العنوان التالي: (التأثير المتبادل بين تطوير مراكز المدينة واحياء المدن القديمة ـ مثال مدينة جبلة) عن مضمون هذا البحث يقول د. ماهر لفاح: يعد مركز المدينة الواجهة الحضارية للمدينة بأكملها والتي تحمل ملامح الأصالة والمعاصرة معاً، وهو كذلك المكان الملائم للتفاعل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لسكان المدينة وتزداد أهمية هذا المركز باحتوائه عناصر ومناطق لها قيمتها التاريخية.. ويستعرض البحث تفعيل الأجزاء القديمة وظيفياً ونقل تحركات السكان باتجاه الاجزاء المهملة في بعض الأحيان بهدف احيائها والارتقاء بها وتعزيز الأنشطة والفعاليات المساندة للمركز خاصة السياحية منها.‏



إعداد الندوة استغرق عاماً كاملاً‏

السيد أحمد السلوم ـ مدير عام المعهد العربي لانماء المدن، وهو منظمة غير حكومية تتبع منظمة المدن العربية ، عن دور المعهد في ندوة التراث. يقول السيد أحمد السلوم: قمنا بدعوة الباحثين من المدن العربيةوتقويم البحوث المشاركة في الندوة حيث تقدم للندوة 180 بحثاً تم اختيار 126 بحثاً ومنذ عام نقوم بالاعداد لهذه الندوة. أما الندوة القادمة فستكون في السودان عن تنمية الموارد البشرية والندوة الأخرى ستكون عن مدن المستقبل التي ستقام في الرياض في تشرين الثاني من العام الحالي 2001.‏م

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2002/09/05