Homs News

نبات القبار ثروة اقتصادية هامة في منطقة المخرم بحمص‏
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
teshreen.com: 21/07/2001
دمشق‏
صحيفة تشرين‏
محليات‏
السبت 21 تموز 2001 ‏
هالة حلو‏


هل هامش المناورة القائم في تسعيره بين العرض والطلب هو المجال الوحيد لحماية مزارعيه من استغلال مسوقيه؟‏

جاء على لسان أحد أهالي منطقة المخرم في حديثه عن القبار: أنه نبته شوكية تنبت في حوض البحر الأبيض المتوسط وتمتد جذورها عميقاً حداً في التربة وتتجدد سنوياً وتلقائياً ويومياً رغم قطافها.‏

ولأزهاره رائحة جميلة يقصدها النحل وبالرغم من الطعم المر للبرعم إلا أنه بعد تفتحه يغدو زهرة في أسفلها نقطة عسل حقيقية.‏

ثم يضيف : يزيد عمر هذا النبات عن أربعة آلاف عام ومنذ عشر سنوات اكتشف التجار أهمية براعمه وثمنها الباهظ في تركيا والدول الاوروبية المجاورة.‏

أما في منطقة المخرم فقد اكتشف الأهالي أهميته منذ سنوات خمس فقط ولم يتجاوز سعر الكيلو الواحد آنذاك عشر ليرات سورية ليصل هذا العام الى 73 ل.س مع الاشارة الى عملية قطافه الصعبة والطويلة التي يتكبدها الفلاح ليحصل في نهاية يوم شاق على 3 كيلو غرام على أكثر تقدير.‏

ويرى المواطن ( كما أهل منطقته) أن الدولة وضعت الشروط المعقدة لقطاف هذه الثمرة مضافاً إليها التجار الذين يستعملون مختلف الوسائل لخفض سعرها قبل وصولها إليهم.‏

ويشاع أن القيمة الحقيقية لسعرها في دول الجوار ( تركيا مثلاً ) غير معروفة بدقة ولكنها تصل ( افتراضياً ) الى ثلاثة أضعاف سعرها لدينا.‏

وللوقوف على قصة هذا النبات التقينا مدير الزراعة في حمص المهندس « جمال سحلول » الذي أكد أهميته من خلال كتاب وزارة الزراعة رقم 951/ح1 وتاريخ 2/4/2001 يبين أنه ( أي القبار ) نبات عشبي من الفصيلة الشوكية ينمو في المناطق البائرة والجافة التي لاتمتد اليها يد الفلاحة ويزهر سنوياً في الصيف ويعتبر من أكثر النباتات مقاومة للجفاف والتصحر وله مردود انتاجي جيد .‏

اضافة الى دوره كمنشط ومطهر ومعرق ومدر للبول والى فائدته في أمراض الروماتيزم واستخدام أزهاره كمرعى للنحل.‏

ثم حدثنا: أنه يجري استثماره من قبل الأهالي بموجب موافقتين أقرتهما ( منذ ثلاث سنوات) مديرية الزراعة، الأولى عبارة عن رخصة لاستثماره في الأراضي الخاصة والثانية لتخزينه في المنطقة وأشار الى استراتيجية هذا المحصول كونه بات بمثابة بئر نفط للمنطقة حيث ساهم في زيادة دخل سكانها ولاسيما أنها منطقة فقيرة زراعياً واقتصادياً وتجارياً .‏

وعن التضييق على الفلاحين أوضح أن التشديد يكون في حال زادت مخازينه عما هو مسموح به وذلك تجنباً لقطافه الجائر الذي يهدده بالانقراض مماحدا بالزراعة الى زيادة اجراءات حمايته وإلى عقد اجتماع مؤخراً ضم المعنيين بهذا المجال اتفق فيه على الاستمرار في استثماره لكن بصورة مدروسة بحيث تترك نسبة لاتقل عن 20% منه دون قطاف ( ضماناً لاستمرا ريته وكذلك لعمل المناحل).‏

ووضع حد أدنى لسعر الكيلو بحدود 70 ل.س مع ترك السقف مفتوحاً على اعتبار أن هامش المناورة القائم في مسألة السعر مابين العرض والطلب هو ظاهرة صحية توظف حالياً لمصلحة مزارعي المنطقة .‏

وأضاف مدير الزراعة: هناك خطة في مديرة الحراج لشراء بذوره بهدف زراعتها في المناطق الصحراوية والفقيرة للعمل على انتشار زراعته نظراً لقيمته الاقتصادية.‏

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2002/09/05