Homs News

تلعمري : طبيعتها الساحرة تحكي تاريخ أهلها وتنشد مزيداً من الاهتمام
Syria
Syrian Cities
  - Damascus
 
- Aleppo
 
- Homs
 
- Hama
 
- Latakia
  -
Tartus
  -
more ...
Syrian Hotels

Syria News
Homs News

Maps
Photo Gallery

Satellite Images
Babies Photos

Free Email
Daleel Homs

Links
Add Link

About us
Contact us
Alhoroba: 28/02/2001


تلال خضراء غاية في الجمال، ورواب متهادية على جانبي طريق حمص سلمية زينتها الأشجار الحراجية والمثمرة التي طال عمرها ولازالت تجود بالعطاء ، حقول خضراء على امتداد النظر ومجرى نهري قديم اعشوشب قاعه يشطر تلك الحقول ويحكي قصصاً لوحة فنية ساحرة رسمتها الطبيعة احتضنت قرية »تلعمري«
وتلبية لدعوى طبيعتها الساحرة ولخصوصيتها الزراعية التي ميزتها عن جيرانها من القرى حتى الأثرية منها كتل المشرفة قمنا بزيارة لهذه القرية الجميلة والتي تبعد /26/ كم شمال شرق مدينة حمص، وعلى طريق حمص سلمية، وكان موعدنا مع بعض من أهلها في مدرسة القرية الوحيدة التي تتوسط غابة خضراء من الاشجار الوارفة تسيجها وتحميها ، والتي تعتبر نقطة علام فيها
وما إن وصلنا القرية حتى تسللنا من بين الاشجار الى المدرسة لنجد في الاستقبال مجموعة من أهالي القرية القائمين على رفع شأنها في شتى المجالات الزراعية ، والفنية ، والرياضية، والخدمية وغيرها .. منهم مختار القرية ، أمين الفرقة الحزبية ، مديرة المدرسة ، رئيس الجمعية الفلاحية ، رئيس النادي الرياضي وآخرون اجتمعوا ليحدثونا بكل الحب عن موطنهم الحبيب »تلعمري« وكأن سحر الطبيعة هذا انسكب في قلوبهم وآلف بينها فكانوا يداً واحدة أو صوتاً واحداً، وقولاً حسناً واحداً والهدف: التعريف بقريتهم وتاريخها وميزاتها وماانجزوه وخلقوه في هذه الأرض لتكون بقعة غناء تذكرهم بموطن الأجداد الذي هجروه منذ حوالي قرن ونصف تقريباً ،وهو /الجبال القفقاسية/ في جنوب الاتحاد السوفييتي
مختار القرية زكريا زكريا والذي يبلغ من العمر عتياً حدثنا قليلاً عن ماضي القرية قائلاً
»تلعمري« احدى القرى التي وصل اليها الشركس وكانت أراضي خالية ،وذلك نتيجة التهجير الذي حصل في أواخر العهد العثماني من القفقاس ومنذ القديم وهذه الأقوام تحب الطبيعة وتعتمد على الزراعة ومازالت، وقد سميت بهذا الاسم نسبة الى التل الذي بنيت عليه وهي ربما تسمية حديثة لانعرف معنى دقيقاً لها، يمر فيها مجرى نهري يضفي على طبيعتها جمالاً كما يظهر كانت العيون الجارية من جنوب المنطقة تغذيه يسمى /سعد الميدان/ وقد كان عليه بحدود /11/ طاحونة مياه لكنها توقفت عن العمل منذ حوالي /50/ عاماً بسبب الجفاف وكانت أكثر المنازل ذات سقوف قرميدية حمراء مائلة تجنباً لتراكم الثلوج وهطول الأمطار الغزيرة مما يعطيها منظراً جميلاً ومميزاً لكن مع مرور الزمن تحولت الى بيوت عادية ولكنها حافظت من داخلها على بعض التقاليد القديمة
وينتقل الحديث الى أمين الفرقة الحزبية /ناجح حلاو/ ليحدثنا عن حاضر القرية يساعده في تقديم المعلومات رئيس الجمعيةالفلاحية محمد صوقار يبلغ عدد سكان تلعمري حوالي /1700/ نسمة وينخفض هذا العدد الى حوالي /650/ نسمة شتاءً بسبب نزوح أهلها الى المدينة بقصد العمل والدراسة وتبلغ مساحتها الاجمالية /33/ ألف دونم كلها أراض زراعية حيث يعتمد أهلها على الزراعة مثل الزراعات الشتوية والحبوب بأنواعها وفي بعض الأماكن التي ترويها مياه الآبار السطحية تزرع مساحات محدودة من القطن والخضراوات فالمياه الجوفية لايمكن الاعتماد عليها لأن تكاليفها باهظة الثمن وقد بلغ اعمق بئر سطحي فيها حوالي 20 م حيث كان ومنذ عشر سنوات يصل الى مترين فقط ولكن وفي الآونة الأخيرة توجهت الناس عموماً الى تشجير الأراضي البعلية وبتشجيع من الدولة والجهات المعنية وقد بلغت المساحات المشجرة بحدود 3000 ثلاثة آلاف دونم بين أشجار زيتون ولوز فيها 60 - 70 ألف شجرة تقريباً وهذا رقم قياسي تتميز به القرية نسبة الى جيرانها أما التشجير الحراجي: فقد قامت الفرق الحزبية في القرية بالتعاون مع الجمعية الفلاحية بعمل شعبي وضمن حملة التشجير الوطنية بزراعة 10 آلاف غرسة حراجية تمت زراعتها ضمن جدار القرية وقد تم تأمين الغراس من مشاتل الدولة مجاناً
نشاطات الجمعية الفلاحية
تقوم الجمعية الفلاحية والتي يبلغ عدد أعضائها 85 عضواً والتي تعتمد على العمل الشعبي والتعاوني بين أهل القرية بحيث بنت مقراً صغيراً له من أموال الجمعية الخاصة ودون معونة من الاتحاد العام بـ
تأمين مستلزمات الانتاج من بذار واسمدة وغراس
وتأمين القروض العينية والنقدية اللازمة للأعضاء
تأمين اسطوانات الغاز عن طريق مركز التوزيع ضمن مقرها الجديد اضافة الى معتمد خاص لتوزيع الخبز ويتابع رئيس الجمعية الفلاحية قائلاً باسم اهالي القرية والفلاحين نطلب أن يتم السماح للفلاح برش السموم على الأراضي المشجرة لحماية الأشجار الحراجية والمثمرة من الرعي الجائر خاصة وأن القرية تقع على الطريق العام المتصل مع خط البادية بحيث يسهل الدخول الى أراضيها ويعرضها للرعي الجائر فتكون حماية الثروة الحيوانية على حساب الثروة الحراجية وقد كانت مصلحة الحراج قد عينت حارساً حراجياً وقد تقاعد عن العمل ومحله لازال شاغراً وقد قدمنا شكاوى عديدة للمخفر الحراجي في منطقة المخرم دون أن نلقى رداً
- تأمين مركز اطفاء متنقل خلال فترة الصيف حيث تتعرض الثروة الحراجية لحريق أو اثنان كل عام
مياه الشرب
تعتمد القرية في مياه الشرب على بئر سطحي يقع جنوب القرية بعمق 22 م لكن مياهه كلسية وقاسية غير صالحة للشرب والكمية فيه محدودة وقليلة بسبب قلة الامطار ويقوم الأهالي بترسيب المياه ليتمكنوا من شرب كأس من الشاي علماً انه توجد اماكن أخرى تتميز بمياه عذبة/حلوة/ صالحة للشرب يمكن أن يتم فيها حفر صالح بديل عن المياه الكلسية المالحة
الكهرباء والهاتف
القرية مخدمة كهربائياً بشكل جيد إلا أن بعض شوارعها غير منارة انارة غازية وهناك /10/ مصابيح غازية فقط موزعة على الزوايا وهي غير محمية من الأمطار وبالتالي اعطالها شبه دائمة، أما التوسع العمراني الجديد الحاصل باتجاه طريق عين النسر /وهو عبارة عن ستة منازل/ فهو غير مخدم بسبب بعده عن الخزان الرئيسي أما الهاتف: فإن مقسم ناحية عين النسر يغذي تلعمري، فوار، الحميدية، الميدان، والخطوط مؤمنة ومتوفرة بشكل جيد
مدرسة القرية
عن المدرسة الوحيدة في القرية قالت مديرة المدرسة ندى صوقار
تعتبر مدرسة »تلعمري« الابتدائية والتي نتمنى ان تسمى باسم أحد الشهداء من أبناء القرية من أقدم المدارس في ريف حمص الشرقي ، تم بناؤها الحديث عام 1970 إلا ان هذا البناء تعرض للتصدع بشكل كبير وهو بحاجة الى صيانة عاجلة وقد وعدنا رئيس شعبة الابنية في مديرية التربية بحمص بزيارة ميدانية للمدرسة للاصلاح وتلافي الاخطار
أما عدد الطلاب في المدرسة فهم /84/ طالباً وطالبة موزعين على /5/ شعب وبالتالي فهناك شعبتان مدموجتان في صف واحد وذلك بسبب قلة عدد التلاميذ فمثلاً عدد طلاب صف الثالث /12/ تلميذاً والخامس /12/ تلميذاً أيضاً وهذا عدد نموذجي لو كانوا في صف واحد
والسبب في ذلك هجرة أهالي القرية الى المدينة لعدم وجود مدرسة اعدادية في القرية هناك خطة لتنظيم المدرسة من قبل مديرية التربية ولكن الدور لم يصلها حتى الآن ونحن في الانتظار؟ ولايمكننا أن ننكر التعاون الجيد بين الموجهين التربويين والمدرسة في حال غياب طارىء لأحد المعلمين أما هاتف المدرسة فهو مفصول بسبب تراكمات مالية قديمة لم يسددها المدير السابق وقد تقدمنا بطلب اعادة خط لم نكن سبباً في فصله، ونتمنى أن ينظر في تخفيض الرسوم الهاتفية للمدارس الصغيرة الغير قادرة على الدفع أو أن تتحمل مديرية التربية دفعها وبقي أن نقول بأن المخطط التنظيمي للقرية قد تعدى على حدود المدرسة وعندما يتم التنفيذ ستصبح المدرسة صغيرة الحجم دون باحة كافية بعكس ماننشد من توسيع وتحسين لوضعها
ويضيف أهالي القرية ويجمعون على القول : بأن المخطط التنظيمي الذي تقوم به الجهات المختصة دون معاينة فعلية للمنطقة ودون مراعاة لمصالح الأهالي يلحق الضرر بالكثير من القاطنين ولم يبق إلا على الملعب البلدي في القرية
فمثلاً الشارع الرئيسي الذي يتوسط القرية بعرض 16 م يلغي البيوت السكنية على الجانبين ويزيد عليهم الضرائب
وقد قدم الاهالي اعتراضات جماعية وافرادية بسبب التهديم الذي سيحصل وذلك لاعادة النظر في المخطط التنظيمي بشكل لايتعارض كثيراً مع مصالح الأهالي
مكب النفايات والحفاظ على البيئة
كانت تلعمري تتبع ادارياً لناحية عين النسر التي لاتبعد عنها سوى 4 كم ولكن وبعد قرار الادارة المحلية في فصل القرى الصغيرة عن مراكز البلدان اصبحت تتبع لبلدية عين حسين الشمالي المحدثة في عام /2000/ والتي لايوجد طريق معبد إليها ومن الناحية الخدمية كانت تتبع لبلدية عين الدنانير وكان هناك جرار للبلدية يأتي مرتين في الاسبوع لجمع القمامة ولكن بعد ان اتبعت لبلدية عين حسين تم ايقاف الجرار العائد لبلدية عين الدنانير عن جمع القمامة ولم يأت جرار قرية عين حسين وأصبح الاهالي يتخلصون من النفايات بطرقهم الخاصة المسيئة للبيئة طبعاً
الخدمات الصحية
وقد حدثتنا احدى الممرضات في المركز الصحي والتي حضرت لاحقاً لهذا الامر قائلة
في القرية مركز صحي يعمل فيه طبيبان أحدهما أخصائي أمراض هضمية وطبيبة قائمة بأعمال المركز وأربع ممرضات واداريان ومراقب صحة عامة وهذا عدد كاف بالنسبة لقرية صغيرة كتلعمري إلى جانب المستلزمات التي تدعمنا بها مديرية الصحة من أودية ولوازم طبية ولقاحات وغيرها .
ولكن بناء المركز والذي هو أصلاً تقدمة من أهل القرية /من العمل الشعبي/ قديم ويحتاج الى صيانة وغير منار بالكهرباء وبالتالي ليس هناك براد لحفظ الأدوية واللقاحات ونقوم حالياً بمد خط فرعي من المسجد المجاور وذلك برسم الاعارة
المواصلات
ترتبط القرية بخط سير ناحية عين النسر التي تبعد عنها 4 كم حيث تعمل /6/ سيارات خاصة على هذا الخط وتسير بمواعيد محددة ونظامية إلى جانب السيارات العابرة على الطريق العام
نشاطات فنية ورياضية
لهذه القرية الصغيرة نشاطات فنية متميزة على مستوى المحافظة تتمثل بفرقة الرقص الفلكلوري الشركسي يحدثنا عنها المدرب : فرحان صفر بكثير من الحب والاعتزاز بما تقدمه هذه الفرقة قائلاً
الرقص الشعبي إرث حضاري تركه لنا الأجداد لنحافظ عليه وعلى مايمثله من قيم ومعان انسانية سامية ويتميز هذا الرقص بأنه يجمع بين الأناقة والهدوء وبين العنفوان والقوة الجسدية والفروسية، وقد بدأت الفرقة تدريباتها عام 1992 بمساعدة مدربها عازف الاوكرديون المعروف عزام موسى وذلك في مقر جمعية المقاصد الخيرية في حمص ثم تسلمت مهام التدريب عنه بمساعدة مجموعة من الاساتذة في القرية: صفوان زكريا، ندى صوقار، نورا مسعود، حيث الفرقة مؤلفة من/40/ طفلاً وطفلة يتكفل أهالي الأطفال بتأمين اللباس الفلكلوري المكلف دعماً وتشجيعاً لاستمرار هذا الفن الشعبي
ومن مشاركات الفرقة العديدة في مدينة حمص وبدعوة من الجهات الرسمية - المشاركة بأفراح الوطن بمناسبة العمل الوطني الطوعي بفرع رودكو /حمص/ عام 1997
- حفل تكريم المتفوقين الذي أقيم في مقر الجمعية الخيرية الشركسية فرع حمص
- افتتاح واختتام دورة الوفاء الرابعة للباسل وذلك في القرية عام 1997
- حفل اقامه بيان فوج اطفاء حمص المركزي الذي اقيم في حي الوعر بتاريخ 5/11/1997
- تدشين مركز الهاتف الآلي في بلدة عين النسر /1998
وقد لاقت هذه المشاركات الترحيب والتشجيع من قبل الجهات الرسمية والمسؤولين في المحافظة والذين وعدوا بتقديم المساعدات والمعونات لتطوير ومتابعة التدريبات
الرياضة
وكان من بين الحضور أحد لاعبي كرة القدم في القرية وقد تمنى علينا أن نسلط بعض الضوء على نشاط القرية الرياضي فقال لنا
في القرية ناد رياضي يتبع لنادي عين النسر وهو مسجل رسمياً في الاتحاد الرياضي العام وله نشاطات كثيرة فهواة كرة القدم كثر في القرية وهذه الرياضة هي المفضلة لديهم والملعب في القرية واسع ومجهز لاقامة مباريات رسمية على أرضه
و تزداد النشاطات في الصيف حيث يقيم النادي دورات رياضية لتدريب الأطفال والشباب وملء فراغهم باشراف المدرب الرياضي /ناجح يعقوب /

* دعد الجندي

Copyright Homsonline.com

[email protected]

Last Update 2002/09/05